سياسة

خطوة مصيرية.. توحيد السلاح بيد الدولة السورية الجديدة


كشفت مصادر سورية مطلعة أن عشرات الفصائل السورية المسلحة لم تصوب أوضاعها حتى الآن، ما يجعلها في مواجهة مع قوات الجيش السوري في حال  عدم امتثالها  للمهلة. التي حددها وزير الدفاع مرهف أبو قصرة  – 10 أيام- لحل نفسها والخضوع لإشراف الوزارة.

وقالت مصادر ، إن عدد الفصائل التي بادرت لتصويب أوضاعها وصل إلى نحو 100 فصيل حتى النصف الأول من شهر مايو الجاري، كانت تنشط في مختلف المحافظات السورية. حيث جرى ضم جميع عناصرها بصفتهم الشخصية للجيش السوري.

وعكست تصريحات وزير الدفاع تصميم الحكومة الانتقالية توحيد القوات المسلحة وفرض سيادة الدولة وإرسال رسالة واضحة للفصائل المتخلفة عن تصويب أوضاعها. وسط ترجيحات أن تبادر غالبيتها للامتثال لمهلة الوزارة فيما سيمتنع بعضها الآخر عن تلبية الدعوة.

وتعد قوات جيش سوريا الديمقراطيةقسد ” من أكبر الفصائل. التي ما زالت غير منضوية تحت إشراف وزارة الدفاع رغم الاتفاقية .التي أبرمتها قيادتها مع الرئاسة السورية في آذار / مارس الماضي لكنها لم تنفذها إلا جزئيا.

كذلك ما زالت الفصائل المسلحة الدرزية العاملة في محافظة السويداء ترفض حل نفسها والاندماج في قوات وزارة الدفاع. ما يعني أنها ستكون مشمولة بالمهلة التي حددتها الوزارة لتصويب أوضاعها.

وتؤكد المصادر السورية،  أن أي مواجهة مسلحة مع الفصائل التي لم  تصوب أوضاعها .وفي مقدمتها قوات “قسد“، من شأنه تعقيد المشهد الأمني الهش أصلا في سوريا. الأمر الذي سينعكس بآثاره السلبية على الدعم الدولي للسلطات الجديدة في دمشق.

وأوضحت المصادر، أن الخيار الأفضل لتشجيع الفصائل المتبقية  على الاندماج هو فتح حوار جديد معها، ما سيجنب البلاد أي تصعيد مسلح خاصة في ظل حرصها على بسط سيادتها على كامل التراب السوري.

المصادر أشارت إلى أن غالبية فصائل الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا اندمجت  مع قوات وزارة الدفاع السورية. إلا أن بعض الفصائل الصغيرة الأخرى المنضوية تحت لواء هذا الجيش ما زالت مترددة في تصويب أوضاعها ويطالب قادتها بامتيازات خاصة كشرط لإتمام عملية الاندماج.

 وتأسس الجيش الوطني السوري،  عام 2017 بدعم تركي، يضم فصائل يتراوح عددها بين 30 الى 40 فصيلا ومنها فرقة “السلطان مراد”، “الحمزات”، و”العمشات”.  والتي كانت تعمل  تحت إشراف تركيا في مناطق مثل عفرين، رأس العين، وتل أبيض.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى