خطر الإرهاب يتزايد بألمانيا.. هل للإخوان علاقة؟
نجحت الشرطة الألمانية خلال العامين الماضيين في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية، لكن ذلك لم ينه تهديد التنظيمات المتطرفة في البلاد، بل بات مرتفعا خاصة خطر جماعة الإخوان.
وفي هذا السياق، يحذر رئيس مكتب حماية الدستور توماس هالدنوانغ، الاستخبارات الداخلية من الاستهانة بالخطر الذي يشكله المتطرفون، لافتا إلى أن خطر الإرهاب لا يزال مرتفعا في البلاد.
وقال المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية (قيادة الشرطة الألمانية)، إن أعداد عناصر الإخوان المسلمين تزايدت بشكل كبير في ألمانيا، مضيفا أنه وبشكل عام تزايد عدد المنتمين لكل جماعات الإسلام المتطرف في ألمانيا بنسبة 5.5٪، بحسب ما نقلت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني أيه إر دي.
وفيما يتعلق بالإخوان فقط، ارتفع عدد عناصرهم في ألمانيا من 1040 خلال عامي 2017 و2018 إلى 1350 في الوقت الحالي.
وقال المكتب إن الدعم الخارجي للتنظيمات المتطرفة تراجع في 2019 لكنها نجحت في الحفاظ على هياكلها وأنشطتها، ولم تتأثر.
وذكر تقرير هيئة حماية الدستور، الذي صدر قبل أيام، أن التنظيمات الإرهابية تستخدم الإنترنت بشكل متزايد في الفترة الراهنة، لنشر الدعاية وتجنيد الاتباع والمقاتلين، والأخطر في هذا الإطار، هو انخراط النساء في هذه الأنشطة، فعلى سبيل المثال، تكوّن السيدات شبكات خاصة لجمع الأموال في ألمانيا لصالح تنظيم داعش، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
وقال الباحث في شؤون التنظيمات المتطرفة، راينهارد شولز، إن صورة المرأة وأدوارها في التنظيمات الإرهابية تغيرت، ولم تعد مسؤولة عن أمور المنزل فقط، بل تنخرط في الدعم اللوجستي والتجنيد.
ونتيجة لنشاط نساء التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش، في التجنيد والدعاية على الإنترنت، طالبت السياسية في حزب الخضر إيرين مياليتش السلطات بفحص الشبكات الإرهابية على الشبكة العنكبوتية.
ووفق تقرير هيئة حماية الدستور، ساهم الهجوم التركي على شمال سوريا في أكتوبر الماضي، في إطلاق سراح العديد من مقاتلي داعش الذين كانوا محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، كما أدى التدخل التركي إلى عودة عدد من المقاتلين والمقاتلات الألمان في صفوف داعش إلى ألمانيا. فيما رحلت أنقرة نفسها 9 نساء ألمان من عناصر التنظيم إلى برلين.
ويمثل هؤلاء المتطرفون والمتطرفات العائدين إلى ألمانيا خطرا أمنيا كبيرا في البلاد، وفق القناة الأولى بالتلفزيون الألماني.
توماس هالدنوانغ قال في هذا الإطار إن هيئة حماية الدستور تسعى لتوظيف المزيد من الأشخاص للعمل في مجال رصد أنشطة التنظيمات الإرهابية على الإنترنت.
ولفت إلى أن المشهد المتطرف أصبح أكثر نشاطا في برلين. فيما قالت القناة الأولى بالتلفزيون الألماني إن تهديد التنظيمات الإرهابية يتطلب يقظة وعمل كبيرين من السلطات الأمنية.
ومنذ الهجوم الإرهابي في برلين في ديسمبر 2019، الذي راح ضحيته 12 قتيلا، نجحت الشرطة الألمانية في شن هجمات استباقية على خلايا إرهابية، وأحبطت العديد من العمليات قبل تنفيذها في البلاد.