سياسة

خرق جديد.. تركيا ترسل شحنة سلاح أخرى إلى ليبيا


في الوقت الذي يستعد فيه الليبيون لافتتاح الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب لطي صفحات الماضي، ترسل تركيا المزيد من شحنات الموت والسلاح إلى البلاد، التي لا تزال تئن من 10 أعوام من الصراع والحروب، ضاربة عرض الحائط كل القرارات الأممية والدولية القاضية بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ومتحدية إرادة الليبيين في إخراج المرتزقة من البلاد.

وأرسلت أنقرة الأربعاء، شحنة سلاح جديدة إلى الغرب الليبي بالمخالفة لقرارات مجلس الأمن واتفاق وقف إطلاق النار وقرارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا، والقاضية بالخروج الفوري لكافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وحظر تصدير السلاح إلى هذا البلد، بحسب ما أكد موقع إيتاميل رادار العسكري الإيطالي المتخصص في الرصد الجوي.

وأوضح الموقع أنه تتبع رحلة للقوات الجوية التركية بين تركيا وليبيا، حيث غادرت طائرة من طراز إيرباص إيه 400 إم (رقم 17-0078 – رمز الاتصال (TUAF221 قاعدة أنقرة في الساعة 08:54 بتوقيت وسط أوروبا، وهبطت في قاعدة الوطية العسكرية المحتلة من قبل أنقرة غربي ليبيا في الساعة 12:45 بالتوقيت الصيفي لليبيا، وغادرت مرة أخرى بعد ساعتين من هبوطها وتفريغ حمولتها إلى تركيا على نفس المسار.

وخلال مؤتمر برلين 2 الشهر الماضي، تحفظت تركيا على بند إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، في الوقت الذي تمسك فيه وزراء خارجية الدول المعنية بليبيا بانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، والمضي قدما في مسار انتخابات ديسمبر المقبل.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها مستمرة في تدريب المليشيات، كجزء من اتفاقية التدريب والمشورة والاستشارات العسكرية، في تحد سافر لـ إعلان برلين 2.

وتسيطر تركيا على عدد من القواعد العسكرية والجوية والبحرية في الغرب الليبي، أشهرها: قاعدة الوطية، وقاعدة معيتيقة وقاعدة الخمس البحرية، كما جندت أكثر من 18 ألف مرتزق سوري، أعيد أغلبهم بعد انتهاء عقودهم، إضافة إلى 10 آلاف إرهابي من جنسيات أخرى بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية، قتل منهم 496، حسب بيانات سابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويستمر وجود مرتزقة أنقرة في ليبيا رغم التصريحات الأممية والليبية الرافضة لوجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، ورغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 أكتوبر الماضي.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى