خرجت من الجحيم .. معتقل يكشف تفاصيل مرعبة من سجون الإخوان بمأرب
كشف السجين السابق مانع سليمان عن تفاصيل مرعبة لما وصفه بـ “جرائم تعذيب ممنهج” تُمارس داخل سجن الأمن السياسي في مأرب، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، متهمًا مسؤولين أمنيين باستخدام أساليب وحشية لإذلال المعتقلين وانتهاك إنسانيتهم، بما في ذلك الاغتصاب باستخدام أدوات حادة وزجاجات مشروبات، ووسائل تعذيب نفسية وجسدية مروعة.
وفي شهادته، تحدث سليمان عن تعرّضه للاختطاف من قبل مسلحين بلباس مدني، واقتياده إلى السجن دون إذن قضائي، حيث استُقبل بـ “حفلة تعذيب” على يد ضباط بارزين، بينهم قيادي من الإخوان المسلمين، وفق موقع (شبوة برس).
وقال: إنّ التعذيب يشمل الصعق بالكهرباء، والضرب بالعصي، والتعليق على الونش حتى خلع الكتفين، إضافة إلى الاغتصاب باستخدام أجسام حادة.
وأشار إلى وجود عنصر صومالي داخل السجن، جُنّد خصيصًا لتنفيذ عمليات اغتصاب بحق معتقلين بتوجيه من مسؤولي سجن الإخوان، لافتًا إلى تعرّض عدد من المعتقلين لهذا النوع من الانتهاك بغرض الإذلال وكسر الإرادة.
ووثق السجين السابق شهادات معتقلين آخرين تحدثوا عن إجبارهم على الوقوف عراة، والتعذيب بالزحف فوق الشوك، وضرب النساء أثناء التحقيق، مع استخدام موسيقى أو تسجيلات قرآنية بصوت عالٍ لإخفاء صراخ المعتقلات.
واعتبر سليمان أنّ هذه الممارسات تشكّل جرائم لا تسقط بالتقادم، مطالبًا بلجنة دولية لتقصي الحقائق، وملاحقة المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام المحاكم، داعيًا الحكومة اليمنية إلى فتح تحقيق عاجل.
وأكد أنّ الممارسات في سجون الإخوان تنتهك بشكل صارخ الدستور اليمني وقانون الجرائم والعقوبات، خصوصًا المادة (249) التي تنص على أنّ التعذيب المقرون بالخطف والزنى يعاقب عليه بالإعدام.
السجين السابق ختم شهادته بمطالبته الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ المعتقلين، والكشف عن حقيقة ما يجري خلف جدران معتقلات الإخوان في مأرب.
