خبر صادم.. حزب إخواني تحالف مع المعارضة ضد أردوغان


شهدت الانتخابات البلدية الأخيرة في تركيا مفاجأة كبرى حسب ما كشفت عنه مصادر موالية لجماعة الإخوان، المفاجأة التي كانت سبب سقوط مرشحي الحزب الحاكم، حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه رجب طيب أردوغان.

وحسب ما ذكرته المصادر نفسها فإن حزب السعادة الإسلامي التابع للتيار الإسلامي وجماعة الإخوان في تركيا قد صوّت لصالح مرشحي المعارضة في كل من أنقرة واسطنبول وأزمير وأنطاليا، مما أدى إلى سقوط مرشحي حزب أردوغان.

وذكرت مصادر أخرى بأن حزب السعادة قد دخل الانتخابات بمرشحين لديهم فرص منعدمة في الفوز، وذلك من أجل تفتيت أصوات الإسلاميين، وإخلاء الساحة لمرشحي المعارضة حتى يتمكنوا من التفوق والفوز بالانتخابات، وهو ما حدث في أنقرة واسطنبول في مفاجأة مدوية لم يصدقها حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي كان واثقا من فوز مرشحيه في تلك المدينتين الكبيرتين، وفق ما نقلت العربية.نت.

كما أضافت بأن كل أعضاء الحزب في اسطنبول لم يقوموا بالتصويت لصالح مرشحي حزبهم، بل  صوتوا لصالح مرشح المعارضة إمام أوغلو.

وقامت قيادات الإخوان في مصر والمقيمون في تركيا بمهاجمة الحزب ورئيسه قره ملا أوغلو، واتهموه بالمشاركة فيما وصفوها بالمؤامرة لإسقاط التيار الإسلامي لحساب العلمانيين الأتاتوركيين.

وقال القيادي بالجماعة الإسلامية والموالي لجماعة الإخوان، عاصم عبد الماجد، المقيم في تركيا بعد أن هرب من مصر، إن انتكاسة الحزب الحاكم في تركيا كان سببها تحالف حزب الشعب الجمهوري المعارض مع حزب السعادة الإسلامي، وقد اتهم حزب السعادة بالخيانة والعمالة، وأكد أيضا أن قيادات الحزب كانت ولا تزال تهاجم أردوغان من أجل إسقاطه والدفع بالعلمانيين لرئاسة تركيا.

ودعا من جانبه عبد الماجد، المشارك في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، ومندرج اسمه ضمن قوائم الإرهاب، إلى دراسة ما وصفه بأسباب انحراف وانتكاس حركات وأحزاب مثل حركة مجتمع السلم الجزائرية والحزب الإسلامي العراقي والسعادة التركي.

وقد قام عدد كبير من أنصار وعناصر جماعة الإخوان المقيمين في تركيا بمهاجمة حزب السعادة، وطالبوا الرئيس التركي أن يتدخل لوقف أي انشقاقات أخرى داخل الأحزاب الإسلامية.

تم تشكيل حزب السعادة بعد قرار محكمة الدستور التركية في 22 يونيو 2002، محل حزب الفضيلة، ليتشكل بعد ذلك حزبان أحدهما حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، والثاني حزب السعادة بقيادة نجم الدين أربكان، هذا الحزب كان يمثل الجناح التقليدي لأحزاب التيار الإسلامي.

وقد تم انتخاب محمد رجائي قوطان من طرف أعضاء الحزب كزعيم لهم، وترأس الحزب الدكتور نعمان كورتولموش، وفي الأخير قرة ملا أوغلو.

قره ملا أوغلو، هو الرئيس الحالي للحزب، وُلد عام 1941، وتابع دراسته في العلوم والتكنولوجيا في تركيا وبريطانيا، وانضم بعد ذلك لحزب الرفاه بقيادة أربكان.

انضم ملا أوغلو إلى حزب الفضيلة بعد أن أغلق حزب الرفاه، وانتقل منه إلى حزب السعادة ليصبح رئيسا له.

Exit mobile version