خبراء يمنيون يؤكدون أن المليشيات الحوثية الانقلابية على مطار أبها الدولي في السعودي جاء بإيعاز الحرس الإيراني
قام خبراء يمنيون بالتأكيد بأن هجوم المليشيات الحوثية الانقلابية على مطار أبها الدولي في السعودي، قد تم تنفيذه بإيعاز من الحرس الثوري الإيراني، كما شددوا على ضرورة حسم المعركة ضد الانقلابيين في اليمن.
وقد قامت مليشيا الحوثي يوم الأربعاء، بمقذوف مطار أبها السعودي، والذي يمر من خلاله يومياً باستهداف آلاف المسافرين المدنيين، مما أدى لإصابة 26 شخصاً من جنسيات مختلفة بينهم 3 نساء (يمنية، هندية، سعودية) وطفلان سعوديان.
ومن جانبه، اعتبر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الهجوم الحوثي الإرهابي على مطار أبها جريمة حرب، وتأكيدا جديدا على الدعم الإيراني للمليشيا الحوثية.
كما أن وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، ماجد فضائل، اعتبر الهجوم الإرهابي استمرار لسلسة من الاعتداءات والانتهاكات الصارخة للقانون لحقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيات، سواء بالداخل اليمني أو بدول الجوار.
وذكر المسؤول اليمني في تصريح للعين الإخبارية: ندين الانتهاكات الحوثية ونحمل المجتمع الدولي مسؤولية التخاذل عن مساعدة ودعم الحكومة اليمنية لردع المليشيات وسكوتها عن تجاوزاتها وهو ما يشجعها على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
كما أضاف من الواضح في هذا الهجوم هو استخدام أسلحة نوعية ومتطورة لم تكن موجودة قبل 2015، وهذا يدل على الدعم الكبير واستمرار تهريب السلاح من إيران لهذه المليشيات الإرهابية.
وأكد أيضا فضائل بأن الرد على الانتهاكات والتجاوزات، هو الدعم الكلي واللامحدود للجيش الوطني والحكومة الشرعية وتمكينها فورا من إنهاء وتطهير اليمن عسكريا من المليشيات وملاحقتها في كل مكان حتى لا تقوم لها قائمة.
أما المحلل الاستراتيجي والعسكري اليمني إبراهيم بكيرة، فقد اعتبر الهجوم على مطار أبها السعودي، ليس عدوانا حوثيا جديدا فحسب، وإنما جاء بإيعاز الحرس الثوري الإيراني بعد العقوبات الأمريكية الجديدة على طهران، واصطفاف الدول العربية والإسلامية خلف السعودية في قمم مكة الثلاث.
وفي تصريحات للعين الإخبارية، أوضح بأن العقوبات الأمريكية الأخيرة طالت أكبر مجموعة قابضة للبتروكيماويات في إيران، والتي تتبعها 39 شركة فرعية وتملك شبكة دولية من وكلاء المبيعات، والتي تعد أهم مصدر تمويل للمجموعات الهندسية التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وقد لفت إلى أن التصعيد الإيراني يستخدم أدواته في المنطقة کمطرقة وسندان في حربه الخفية ضد السعودية والإمارات، وأن التخبط الإيراني مرتبط أيضا بشكل مباشر بانهيار منظومته في اليمن.
وأشار إلى أن العمليات ضد مليشيا الحوثي تتجه نحو عزلهم بعيدا عن البحر الأحمر، وميناء الحديدة الاستراتيجي بالتوازي مع استمرار مدروس للضغط العسكري في المعقل الأم صعدة، تمهيدا للضربة القاتلة.
أما بخصوص سبب تأخر حسم المعركة في اليمن، فقد أشار المحلل الاستراتيجي والعسكري اليمني إبراهيم بكيرة إلى أن التحالف العربي يخوض معركته بشرف واحترام للقوانين الدولية، بالتوازي مع معركة دبلوماسية لحشد دول العالم في مواجهة إرهاب إيران ووكلائها الحوثيين.
كما لم يسلم اليمنيون من آلة الموت الحوثية حتى وهم مغتربون خارج بلادهم، حيث كان هناك مصابون يمنيون بين ضحايا الهجوم على صالة المسافرين في مطار أبها الدولي.
وحسب الخبير اليمني عصام العامري، فإن ذلك يرجع للتراخي الأممي والدولي تجاه استمرار تسليح إيران لمليشيا الحوثي بمختلف أنواع الأسلحة التي تهدد الأمن الدولي وتخرق قرارات مجلس الأمن.
وبخصوص السلاح النوعي الصاروخي الذي زودت به إيران وكلاءها في اليمن، فقد قال العامري في حديثه للعين الإخبارية، فإن جماعة الحوثي الإرهابية قد أطلقت على تلك الصواريخ بـقاهر وزلزل وصياد ومؤخرا كروزغير أنها صواريخ إيرانية باليستية.
ووفق العامري، فقد زودت إيران ودول إقليمية أخرى الحوثيين بمنظومات رادارات جراء تهريبها على دفعات، ويعمل خبراء حرس طهران وحزب الله اللبناني على تجميعها داخل اليمن.
وقد طالب العامري مجلس الأمن بردع تجاوزات نظام طهران وأذرعها الإرهابية بدءا بالحرس الثوري وحزب الله وفيلق القدس ومليشيا الحوثي والذي أصبح خطرها يهدد الأعيان المدنية والمدنيين في الداخل الخارج والبحر.