خاوة خاوة.. الجماهير المغربية والجزائرية تتفاعل مع حملة تشجيع “الأسود” والثعالب” في الكان
“خاوة خاوة”، حملة أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع المنتخب المغربي والمنتخب الجزائي في نهائيات كأس الأمم الأفريقية التي تجري حاليا في مصر، وتفاعلت معها الجماهير المغربية والجزائرية.
وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الجمهورين بهذه الحملة، التي تؤكد، برأيهم، قوة العلاقات بين الشعبين رغم الخلافات السياسية بين البلدين، لأنه عادة ما تنجح الرياضة فيما فشلت السياسة فيه، لا سيما مد جسور التواصل بين الشعوب مهما بلغت مستويات التوتر السياسي بين العواصم.
ولقيت الحملة نجاحا كبيرا، حيث تمت مشاركتها من قبل صفحات كروية جزائرية ومغربية، تملك في رصيدها مئات الآلاف من المتابعين، وأشادت بها التعليقات التي تذيلها، معتبرة إياها رسالة إلى السياسيين لأجل حلحلة الأزمة القائمة بين البلدين منذ عشرات السنوات، ودعم الإخوة بين الشعبين.
استحسن المدونون هذه المبادرة، وعبروا عن انخراطهم فيها دون تردد من خلال تدوينات، أكدوا فيها على الأواصر المتينة التي تربط بين الشعبين مهما بلغت الخلافات السياسية بين البلدين.
ويتوخى مطلقو الحملة توفير الدعم لأسود الأطلس وثعالب الصحراء من خلال حضورهما لمباريات أسود الأطلس وثعالب الصحراء على السواء، وتأكيد “روح الأخوة والتضامن بين شعبي البلدين في أرض الفراعنة، وفق ما جاء في تفسير أحد المواقع المغربية للمبادرة.
ويتزايد نجاح هذه الحملة يوما بعد يوم في العالم الافتراضي، لكن تحقيق هذا النجاح على أرض الواقع يبدو صعبا إلى حد ما، على الأقل في الوقت الراهن، لأن المنتخبين يلعبان في ملعبين متباعدين عن بعضهما البعض، وفي توقيت متقارب، ما لا يسمح للجماهير المغربية والجزائرية حضور مقابلات الفريقين في الوقت الراهن، كما يشرح لنا ذلك موفد فرانس24 إلى القاهرة علاوة مزياني.
ورغم الخلافات السياسية بين البلدين، تبقى الرياضة حتى اليوم القاسم المشترك الذي يوحدهما، إذ حصل سابقا تقارب حول ملف استضافة نهائيات مونديال 2016 بينهما، حيث عبرت الجزائر عن مساندتها لملف ترشح المملكة. كما تم تعيين نجم المنتخب الجزائري السابق لخضر بلومي سفيرا لدعم الملف المغربي.
وحقق المنتخب الجزائري في مقابلته الأولى من المجموعة الثالثة أول انتصار له ضد كينيا بهدفين مقابل هدف واحد. أما نظيره المغربي، فأحرز بدوره أول فوز له على ناميبيا بهدف مقابل لا شيء ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وهو انتصار مهم بالنسبة للفريقين، سيقوي من حظوظهما في تجاوز عقبة دور المجموعات، والوصول معا إلى النهائي، كما يأمل ذلك أنصار المنتخبين.