حين يتحول الحيوان إلى سلاح.. تفاصيل هجوم أسد على عامل مصري بليبيا

لا تزال تداعيات موجة الغضب التي أثارها مقطع فيديو يظهر فيه صاحب مزرعة ليبي وهو يطلق أسدًا على عامل مصري بهدف المزاح تتفاعل بقوة وعلى مختلف المستويات، شعبيًا ورسميًا.
وأصدر النائب العام الليبي قرارًا بحبس صاحب الأسد الذي أطلق الحيوان المفترس على شخص بغرض الاستهزاء، وقد اتهمه كثيرون بافتقاد الرحمة في واقعة أثارت جدلًا واسعًا داخل ليبيا وخارجها.
وأوضح بيان صادر عن مكتب النائب العام أن “القرار جاء بعد تداول تسجيلات مرئية تضمّنت سلوكًا مخالفًا للشرع والقانون والإنسانية، حيث قام المتهم بإطلاق الحيوان على ضحاياه”.
وأضاف البيان أن “سلوك المتهم تسبب في بث الرعب في قلوب الضحايا والاستهزاء بهم، دون اكتراث لما يترتب على هذا السلوك من أضرار نفسية واجتماعية”.
وظهر العامل المصري في الفيديو وهو في حالة من الفزع والارتباك الشديدين، محاولًا التماسك وافتعال ابتسامة على قسمات وجهه، إلا أن قسوة الموقف غلبته، ولا سيما أن الأسد كان يفتح فمه ويغرس أنيابه في كتفه، فيما صاحب المزرعة ينادي الأسد ضاحكًا قائلاً: “أعطه قبلة”.
وزاد الغضب أن العامل حاول استدرار عطف صاحب المزرعة وهو يعاني من أنياب الأسد قائلاً: “كفى”، إلا أن الأخير لم يستجب لتوسلاته.
وفي أول تعليق له على الحادثة، ظهر العامل المصري علاء الصعيدي في تسجيل جديد برفقة صاحب المزرعة، مؤكداً أن ما جرى لم يكن سوى “مشهد استعراضي” جرى تضخيمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الصعيدي إنه “يعمل في ليبيا منذ العام 2008، ولم يواجه سوى معاملة طيبة من الليبيين”، نافياً الأحاديث التي أشارت إلى تعرضه لسوء معاملة. كما أوضح أن صاحب المزرعة يُدعى عبده الساعدي، واصفاً إياه بـ “الشاب المثقف والصديق القريب”.
وبشأن الأسد الذي أثار الجدل، أوضح العامل المصري أن “الحيوان بلا أنياب أو أسنان”، مشيراً إلى أنه “سبق وتولى مهمة رعايته وإطعامه بصفته المدرب المسؤول عنه”.