سياسة

حملة مقاطعة في السعودية تتجدد ضد أنقرة


جدد سعوديون دعوتهم لمقاطعة المنتجات التركية رفضا لسياسات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان وما اعتبروه تدخلا في شؤون دول المنطقة.

وأطلق مغردون سعوديون بارزون هاشتاق #صفر_تعامل_مع_تركيا ، قالوا إن هدفهم تصفير التعاملات مع أنقرة.

وتأتي حملة المقاطعة الجديدة بعد أيام من بث قناة تركية موالية لأردوغان، خريطة افتراضية عن نفوذ أنقرة بحلول عام 2050.

وأظهرت الخريطة التي نشرتها قناة “TGRT” التركية ، ونسبتها لمعهد أبحاث أمريكي، امتداد النفوذ التركي بحلول عام 2050 من كازاخستان وتركمانستان شرقا مرورا بالسعودية ومصر وحتى ليبيا غربا.

منعطف مهم

وقالت الحملة الشعبية لمقاطعة تركيا، في بيان نشرته على حسابها في موقع “تويتر”، إن “الحملة تدخل منعطفًا مهمًا لن يكون مقبولًا فيه على الإطلاق استمرار أي متجر في بيع أي منتج تركي تحت أي ذريعة كانت”.

وبينت أن “الفترة الماضية كانت كافية لتصريف البضائع التركية ووقف التعامل الكامل مع أي منتج تركي وصولًا لهدف الحملة الرئيس صفر تعامل مع تركيا”.

وتابعت: “لا نملك اليوم مع استمرار وتوسع حالة العداء التركي وإعلانهم رسميا خريطة أطماعهم في المنطقة، إلا مقاطعة أي متاجر تتعامل مع تركيا وتبيع منتجاتها، وعدم التعامل معها نهائيًا”.

وأردفت: “الوطن والقيادة خط أحمر لا يقبل المساس به.. مستمرون – بإذن الله – نحو هدفنا صفر تعامل مع تركيا ومقاطعة منتجاتهم لنقطع أطماعهم”.

في السياق نفسه، قال المغرد السعودي الشهير منذر آل الشيخ مبارك إن “إساءة أردوغان البليغة وقوله إن أعلام ستزال من المنطقة وما تبعها نشر إعلامه لخريطة تتوقع شكل تركيا عام 2050 تجعل من مقاطعة تركيا أمر لا خيار فيه”.

بدوره، قال الكاتب السعودي إبراهيم السليمان: “ما نسيناكم ومستمرون بالمقاطعة.. صفر تعامل مع تركيا”.

معبرا عن تأييده الحملة وأهدافها، غرد خالد البدر الرئيس السابق لمجلس إدارة الجمعية السعودية لتقويم الأسنان ، قائلا: “أؤيد وبقوة #صفر_تعامل_مع_تركيا وذلك بـمقاطعه المنتجات التركية حتى يتغير أسلوب ومسلك قيادتهم تجاه السعودية العظمى فنطلُب منهم الاعتذار”.

بدوره قال رسام الكاريكاتير السعودي المعروف فهد الجبيري “صفر تعامل مع تركيا هو هدفنا”.

المقاطعة مستمرة

وعلى مدار الأعوام الماضية، تتجدد الدعوات للمقاطعة، رفضا لسياسات أردوغان، فيما بدأت المقاطعة الشعبية تأخذ منحى أكثر تصعيدا وتنظيما في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في أعقاب دعوة عجلان العجلان رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول ، إلى “المقاطعة لكل ما هو تركي، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة”.

وجدد عجلان دعوته للمقاطعة خلال الشهر نفسه، في تغريدة قال فيها: “أقولها بكل تأكيد ووضوح: لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة، نحن كمواطنين ورجال أعمال لن يكون لنا أي تعامل مع كل ما هو تركي”.

ووفقا للأرقام التي نقلتها وكالة بلومبرج عن هيئة الإحصاء السعودية، فقد هوت قيمة الواردات السعودية من المنتجات التركية إلى 9.47 مليار دولار في 2019، مقارنة بنحو 12.74 مليار دولار في 2015.

وتراجعت واردات السعودية خلال أول 8 أشهر من 2020 بشكل مهول إلى 1.91 مليار دولار وفقا لبلومبرج، وهو ما يؤكد بوار المنتج التركي في الأسواق السعودية.

وتتعدد العلامات التجارية للمنتجات التركية التي تتم مقاطعتها، ولكن وفقا للأرقام فإن أغلبية المنتجات هي للسجاد والمنسوجات والمواد الكيميائية والحبوب والأثاث والصلب.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى