سياسة

حملات تشنها مليشيا الحوثي على أزياء اليمنيين وقصات الشعر


تجوب شوارع مدينة صنعاء خلال عيد الأضحى دوريات أمنية تابعة لمليشيا الحوثي لمراقبة أي ثياب اليمنيين وقصات شعر الشباب.

وأضحت العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الحاكم العسكري الإيراني الجنرال “حسن إيرلو” تحت رحمة الأفكار الإيرانية التي تستنسخها مليشيا الحوثي حرفيا وآخرها ما يسمى “شرطة الأخلاق”. 

ولم تعلن المليشيا الانقلابية عن المسمى رسميا، إلا أنها بدأت فعليا بتطبيق ممارسات الجهاز الأمني الخميني والذي يطلق عليه الإيرانيون “شرطة الهندام” بسبب تدخله في خصوصيات الثياب والملبس.

ونصبت مليشيا الحوثي الإرهابية نفسها “حارسا للفضيلة” لتمارس مختلف الانتهاكات بحق اليمنيين وبائعي الملابس والمحلات التجارية، وشنت غزواتها على الأسواق لابتزاز التجار ونهبهم. 

اعتقالات

وخلال أول أيام عيد الأضحى اعتدت مليشيا الحوثي على عدد من الشبان بزعم مخالفة طريقة لبسهم لـ”الهوية الإيمانية”، بحسب الأفكار الطائفية التي يتبناها الحوثيون. 

وأفاد مصدر لـ”العين الإخبارية” في صنعاء، أن عناصر تابعة مليشيا الحوثي انتشرت في أجزاء من شارع حدة، ومركز الكميم التجاري، وقرب الأسواق والمقاهي والمتنزهات المفتوحة، لمراقبة اللباس وقصات الشعر. 

 

وقال المصدر، إن عناصر الحوثي اعتقلت اثنين من الشبان في منطقة حدة بتهمة “ارتداء بناطيل جينز نوع سكيني وتصفيفات شعر عصرية خادشة”، وذلك قبل أن تفرج عنهم المليشيا مقابل تعهدات ودفع غرامات مالية. 

كما أوقفت عناصر المليشيا الحوثية شبانا آخرين قامت بحلق شعر رؤوسهم بطريقة مهينة، واعتدت عليهم بالألفاظ البذيئة، وفقا للمصدر. 

وأشار المصدر إلى أن الدافع الأول وراء هذه الممارسات التي ينفذها الحوثيون هو ابتزاز اليمنيين وفرض الغرامات المالية غير القانونية برعاية قيادات الانقلاب. 

ولفت إلى أن المليشيا الحوثية تعتبر مثل هذه الممارسات إحدى مصادر الدخل الهامة لعناصرها الأمنية في ظل امتناعها عن صرف رواتبهم.

نهب ممنهج

واستبقت مليشيا الحوثي حملة الابتزاز هذه، بعمليات نهب ممنهجة بحق التجار خلال فترة استيراد الملابس الخاصة بموسم العيد الحالي. 

وفي مطلع الشهر الجاري زعمت مليشيا الحوثي مصادرة شحنات من الملابس “الإسرائيلية” في المنافذ الجمركية الخاضعة لها، رغم الأدلة الواضحة على التزوير بتغيير اسم بلد المنشأ. 

وعرضت مليشيا الحوثي صورة منتج صيني لماركة “كالفين كلاين” في بيان لمكتب الصناعة والتجارة والهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس الخاضعة للانقلاب، ادعت فيه أن المنتج مصنوع في إسرائيل وأنها أحبطت عملية إدخاله.

وفندت منصة “صدق” اليمنية إدعاءات المليشيا، مؤكدة أن “الملابس يتضح عليها التعديل” وتم طباعة “كلمة إسرائيل” بخط مختلف عن كلمة “صنع في” وبتباعد مختلف بين الأحرف، ودرجة لونية مختلفة مما يدل على التزييف.

وقالت المنصة في صفحتها على “فيسبوك”، إنه : “واضح على غلاف الملابس كتابات باللغة الصينية وعبارة صنع في الصين، فكيف يكون صنع في إسرائيل وفي الصين في نفس الوقت؟.

وأضافت:” هذا تناقض في المنتج يدل على تزييف كلمة إسرائيل المطبوعة على الملابس”. 

وأشارت إلى أن المليشيا الانقلابية صادرت الشحنات وعرضت عينة واحدة مزيفة فقط لتبرير عملية النهب التي تمتص من خلالها دماء اليمنيين تحت شعار “مقاطعة إسرائيل”. 

إحراق ملابس النساء 

وتأتي الحملات التي تشنها مليشيا الحوثي على محلات بيع الملابس في صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، ومصادرة الملابس النسائية، امتدادا لحملات إحراق “أحزمة العبايات”. 

والعام الماضي، صادرت مليشيا الحوثي أحزمة الخياطة التي ترتديها شابات فوق العبايات والفساتين، وأطلقت حملة همجية لتحطيم التماثيل الخاصة بعرض الملابس بزعم أنها خادشة للحياء. 

وفي بداية الشهر الجاري شنت المليشيا الانقلابية حملة لإحراق أغلفة وصور الملابس النسائية الداخلية، والتي جُمعت من أسواق صنعاء، حيث لاقت الحملة حينها موجة سخرية شعبية واسعة. 

ووفقا للحكومة اليمنية فإن هذه الممارسات “تكشف الوجه الحقيقي والقبيح لمليشيا الحوثي، التي “لا تختلف في نهجها عن التنظيمات الإرهابية الأخرى”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى