سياسة

حماس و المتاجرة بالقضية الفلسطينية


لم تكن حركة حماس يوما حركة تحرر وطنى فلسطينى بل تنظيم مسلح يخصص سلاحه لخدمة أجندة أى دولة إقليمية تدفع أموال أكثر للحركة وقيادتها، واقحمت الحركة غزة فى حروب وصراعات مسلحة لخدمة عدد من المحاور الإقليمية، ما أدى لاستشهاد مئات الفلسطينيين وجرح عشرات الآلاف.

يوما بعد يوم يتأكد أبناء الشعب الفلسطينى، أن حركة حماس هى مجرد كيان مسلح تم تدشينه لنشر الخوف والذعر والفزع بين المواطنين الفلسطينيين وتفتيت المقاومة، ولم تكن يوما الحركة تعمل لتحرير البلاد من قبضة الاحتلال الإسرائيلى، بل على العكس ترتبط باتصالات واسعة مع قيادات إسرائيلية للتنسيق المشترك حول عدد من الملفات.

ويكتشف أهالى قطاع غزة من حين لآخر عن الواقع المرير الذى تعيشه غزة بعد انقلاب حماس العسكرى على الشرعية الفلسطينية فى غزة، وممارسة الحركة للنهب والسرقة والتخريب لأى مؤسسة أو كيان أو منازل المواطنين المعارضين لحكمها فى غزة.

الجرائم البشعة التى مارستها حركة حماس ضد كل عناصر الأجهزة الأمنية التابعين للسلطة خلال انقلاب الحركة عام 2007 لا يزال عالقا فى ذهن المواطنين الفلسطينيين فى الداخل والخارج، وهو ما تحاول الحركة أن تتغاضى عنه خلال الحديث عن انقلاب غزة عام 2007 وتدعى أنها هى من تملك الشرعية وتلوح بالسلاح للتأكيد على ذلك، وهى الرسالة التى تتضمن إشارات بأنها تحكم القطاع بأسلحتها وذخائرها التى تدعى أنها لمقاومة الاحتلال الاسرائيلى فقط.

ومنذ تسعينيات القرن الماضى ارتبطت حركة حماس بالمحاور الإقليمية، وباتت توجه سلاحها لمن يدفع أكثر، فتارة تميل إلى إيران التي دعمت حماس بكل ما تحتاجه من مال وسلاح، بل واستضافت طهران أبرز قيادات حماس ووفرت لهم ملايين الدولارات ظنا منهما أن الحركة تحمل راية المقاومة الفلسطينية.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى