سياسة

حماس ترفض ربط عملية طوفان الأقصى بالانتقام لمقتل سليماني


 

رفضت حركة حماس اليوم الأربعاء أي ربط بين هجوم طوفان الأقصى. الذي نفذته ضد إسرائيل وعمليات الانتقام لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي كان أحد أكثر القادة الإيرانيين نفوذا. في ضربة أميركية بالعراق في العام 2020. مفنّدة بذلك تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف.

وقالت حماس “تنفي حركة المقاومة الإسلامية صحة ما ورد على لسان رمضان شريف فيما يخص عملية طوفان الأقصى ودوافعها”. مضيفة “أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى”.
وأكدت الحركة أن “كل أعمال المقاومة الفلسطينية. تأتي ردا على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا”.
وذكر شريف في تصريحات نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية أن “عملية طوفان الأقصى كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها محور المقاومة من الصهاينة لاستشهاد اللواء سليماني”.
وأضاف “لقد فقد الصهاينة أكثر من 200 قيادي .وسقط أكثر من 1500 قتيل في عملية طوفان الأقصى وهذه الأرقام لنظام يدعي أنه لا يقهر بالعمليات العسكرية وذلك مؤشر على زواله”.

ونفت إيران التي أشادت بالهجوم الذي نفذته حركة حماس اتهامات الغرب .بالوقوف وراء العملية وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي في وقت سابق. إنه “ليس لدى الولايات المتحدة .وإسرائيل أي دليل قاطع على مشاركة الجمهورية الإسلامية في طوفان الأقصى”.

وترتبط طهران بعلاقات مع عدد من الفصائل الفلسطينية من بينها حركة حماس والجهاد الإسلامي وقامت بدعمهما وتسليحهما لمواجهة القوات الإسرائيلية.
ونأت إيران، التي تقود محور المقاومة. بنفسها عن الانخراط بشكل مباشر في الحرب الدائرة في غزة. لكنها حركت ميليشياتها في العراق لتوجيه ضربات استهدفت القواعد العسكرية. والمصالح الأميركية في المنطقة بالموازاة مع استهداف الحوثيين في اليمن للسفن والناقلات في البحر الأحمر.

وكان مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي قد أكد لرئيس المكتب السياسي. لحركة حماس إسماعيل هنية خلال لقائهما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن طهران .لن تدخل الحرب نيابة عن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية. لكنه جدد التزام بلاده بتقديم دعمها السياسي والمعنوي للحركة.

وقال خامنئي بعد أيام من تنفيذ حماس لهجومها إن “أنصار النظام الصهيوني .وآخرين نشروا إشاعات في اليومين أو الثلاثة أيام الماضية .بما في ذلك أن إيران الإسلامية تقف وراء هذه العملية. إنهم على خطأ”.

كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في تصريحات .سابقة إن اتهام طهران بالضلوع في العملية “يستند إلى دوافع سياسية”. مؤكدا أن بلاده لا تتدخل “في قرارات الدول الأخرى. بما فيها فلسطين”.

وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني. ومقدساته ولاسيما المسجد الأقصى” شنت حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوم طوفان الأقصى .ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة.

وقتلت حماس في الهجوم نحو 1200 إسرائيليا وأسرت حوالي 240. بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري بوساطة قطرية مصرية أميركية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة حتى الثلاثاء 20 ألفا و915 قتيلا و54 ألفا و918 جريحا. معظمهم أطفال ونساء. ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة. وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى