حل لغز جريمة بشعة بالمكسيك
أعلنت سلطات ولاية خاليسكو في المكسيك اكتشاف رفات بشرية لـ8 أشخاص في 45 كيسا بوادٍ بالقرب من غوادالاخارا.
وأفادت السلطات بأن هذه الرفات تتطابق مع الشباب الذين فُقدوا منذ أواخر مايو الماضي، وتم اكتشاف الرفات في إطار حملة بحث عن هؤلاء العمال الثمانية في مركز الاتصال في زابوبان.
وأكدت حكومة ولاية خاليسكو في بيانها أن الأدلة تؤكد أن هذه الرفات تعود إلى الشباب الذين عملوا في المركز، والذين تم الإبلاغ عن فقدانهم. وتستند هذه المعلومات إلى تقرير أعده خبراء الطب الشرعي.
وفقًا للتقرير، فإن الضحايا هم ستة رجال وامرأتان، جميعهم في الثلاثينيات من العمر، وفقدوا في الفترة من 20 إلى 22 مايو، وتم اكتشاف رفاتهم في المنطقة التي كانوا يعملون فيها.
وألمحت السلطات الفيدرالية إلى أن مركز الاتصال هذا متورط في عمليات احتيال عقاري وابتزاز عبر الهاتف.
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن تم العثور على رفات بشرية في أكياس أو في مقابر سرية في مناطق مختلفة من ولاية خاليسكو، بما في ذلك عام 2021، عندما تم العثور على 70 كيسًا تحتوي كل منها على رفات 11 شخصًا في تونالا بالقرب من غوادالاخارا.
وتشهد المكسيك مشكلات أمنية خطيرة، حيث تم تسجيل أكثر من 340 ألف جريمة قتل وفقدان نحو 100 ألف شخص في الفترة منذ إطلاق حملة عسكرية واسعة ومثيرة للجدل في ديسمبر 2006 بهدف مكافحة تهريب المخدرات.
وفي الثلاثين من مايو 2023، أعلنت النيابة في ولاية خاليسكو عن العثور على 27 جثة في بلدية تلاجومولكو دي زونيغا بالقرب من غوادالاخارا، وتم التعرف على 8 جثث فقط.
ومع ذلك، فإن هذه الجرائم لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا للسلطات المكسيكية في السيطرة على الوضع الأمني في البلاد.