حكومة كابول تهدد بمهاجمة حركة طالبان إذا لم يتوقف العنف.. هل هذا بداية انهيار لاتفاق الدوحة؟
قامت حكومة كابول بالتهديد بمهاجمة حركة طالبان في حال لم يتوقف العنف خلال هذا الأسبوع، وذلك في تطور واضح لتصدّع اتفاق الدوحة بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية من أجل وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وقد قال من جهته وزير الدفاع الأفغاني يوم الأحد بأنه في حال لم توقف حركة طالبان الهجمات في نهاية الأسبوع، فإن الحكومة ستبدأ في مهاجمة الجماعة المتطرفة.
وقد جاء في بيان لأسد الله خالد: تبقى القوات الأفغانية في وضع الدفاع حتى نهاية الأسبوع وفق تعليمات الرئيس أشرف غني بسبب اتفاق السلام، لكن إذا لم توقف طالبان هجماتها بحلول نهاية الأسبوع، فسوف تستهدف قواتنا العدو في أي مكان.
في حين أن طالبان قد أعلنت هذا الشهر استئناف العمليات ضد القوات الأفغانية بالرغم من استمرار الامتناع عن شن هجمات على القوات الدولية، وذلك بعد أن انتهى اتفاق مؤقت يهدف إلى خفض العنف، تبعه توقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة في الدوحة.
وكان قد قتل في سلسلة هجمات لطالبان حوالي 20 جنديا وشرطيا أفغانيا حسب ما أكد مسؤولون حكوميون لوكالة فرانس برس يومه الأربعاء، وذلك بعد مرور ساعات على ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه قد قام بإجراء محادثة جيدة جدا مع زعيم الحركة.
وقد قال من جهته صفي الله أميري عضو مجلس ولاية قندوز، بأن مقاتلي طالبان هاجموا ثلاثة مواقع للجيش على الأقل في منطقة إمام صاحب في قندوز الليلة الماضية وقتلوا 10 جنود وأربعة شرطيين على الأقل، وقامت الحركة بمهاجمة الشرطة في ولاية أوروزغان (وسط) ليل الثلاثاء، حيث أكد المتحدث باسم الحاكم زرقاي عبادي لوكالة فرانس برس بأنه قتل ستة شرطيين وأصيب سبعة بجروح.
وبعد أن ذكر متحدث باسم حركة طالبان يوم الثلاثاء، بأن كبير مفاوضي الحركة الملا بردار أخوند قد أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قبل بضعة أيام، فقد أعلن هذا الأخير بأنه كان حديثاً جيداً جداً، مضيفا بأنه أبلغ الجميع بأن بلاده لا تريد العنف وسترى ما يحدث. وأكد أيضا المتحدث باسم الحركة بأن الاتصال قد جرى بعد أن وقع الجانبان على اتفاق ينص على انسحاب القوات الأجنبية في الدوحة.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة وحركة طالبان قد قامتا بتوقيع اتفاق في الدوحة والتي تربطها علاقة جيدة مع الحركة يوم السبت، حيث ينص الاتفاق على التزام الجانبين بالعمل بسرعة للإفراج عن السجناء من المقاتلين كإجراء لبناء الثقة بالتنسيق والموافقة من جميع الأطراف المعنية.