سياسة

حكومة السراج تعاقب المدن التي أيدت الجيش الليبي بطرق جديدة


قامت ميليشيا حكومة الوفاق الليبية بشن حملة تنكيل على مدينة ورشفانة (35 كم من العاصمة طرابلس)، وذلك من خلال نشر المخدرات والتنظيمات العصابية بشكل واسع، بمثابة عقاب على تأييدها للجيش الليبي.

إن مدينة ورشفانة تشهد حملة من التنكيل على يد ميليشيات أسامة الجويلي التابعة لحكومة السراج بطرق جديدة، حسب ما نقل موقع العين الإخبارية عن شهود عيان.

وذكر شهود العيان؛ بأنّ ميليشيات أسامة الجويلي، التابعة للسراج، قد أطلقت يد عصابة مجرم شهير يدعى مروان الضاوي لضرب المدينة بالمخدرات، وأشاروا إلى أنّه قد أغرق المدينة بالمخدرات ونشرها بين الطلاب والشباب في المدارس والجامعات بشكل لافت مؤخراً، مستعيناً في ذلك بتشكيل عصابي داخل قرية الرفايفة وسط ورشفانة يتزعمه أحد أقربائه.

وقد ذكر أحد العاملين في مكافحة المخدرات: مروان الضاوي ارتبط اسمه بشحنة كوكايين كبرى تمّ ضبطها مع مجموعة من الأفارقة في منطقة السراج غرب العاصمة طرابلس، واعترفوا بأنّ الشحنة لصالحه.

وقد لفت أيضا إلى أنّه لم يحاسَب لقربه من أسامة الجويلي، ما يؤكد أنّ المخدرات إحدى وسائل الميليشيات والإرهابيين لإخضاع شباب المدينة الذين يرفضون حكم الميليشيات، وأكد نفس المصدر وجود مافيا دولية تنسق التعاون بين الضاوي ومليشيات وعصابات أخرى تابعة لداعش ومليشيات الإرهابي أبو عبيدة الزاوي، بمدينة الزاوية، من أجل السيطرة على مدينة ورشفانة.

وقد كشف تدخل دول (لم يذكر اسمها) وراء هذه الجريمة، بهدف تدمير الشباب، بعد فشل الميليشيات في إقناعهم وتجنيدهم للقتال ضدّ الجيش الليبي، حيث استعانت بمليشيات السراج وحكومته، الأمر الذي يؤكد عدم الاستجابة للبلاغات والضبطيات المتكررة ضدّ المجرمين.

وفي نوفمبر 2017؛ فقد ارتكبت التنظيمات الإرهابية والمليشيات التابعة للسراج مجزرة بحق 14 عسكرياً من لواء ورشفانة، وألقت بجثثهم بمنطقة وادي الهيرة (جنوب طرابلس) وذلك عقاباً على انضمامهم لقوات الجيش الليبي، كما أكدت التحقيقات بأنّ الجثث قد تعرضت للتعذيب والتنكيل على يد مليشيات الإخواني أسامة الجويلي.

وقد استهدفت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في عام 2014؛ مدينة ورشفانة بالقصف المكثف بالصواريخ، واجتياح كامل للمنطقة، بالتزامن مع عملية تهجير السكان وانتشار أعمال القتل وحرق المنازل وتدميرها ونهب ممتلكات السكان، إذ عرفت حينها بعملية فجر ليبيا بقيادة إرهابيين.

إن مدينة ورشفانة تعرف بموقعها الإستراتيجي الملاصق والمطوق للعاصمة؛ إذ تمتد من طرابلس شرقاً حتى الزاوية غرباً، وساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً حتى غريان جنوباً، وتعتبر المنفذ الرئيس للتنقل إلى غرب وجنوب ليبيا.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى