أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، الأحد، على لسان جمال ولد عباس الأمين العام للحزب، أنه ليس لديه مرشح بديل لانتخابات الرئاسة المقررة شهر أبريل 2019، سوى عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية. وقال خلال كلمته أمام نوابه بالبرلمان في جلسة خصصت لتنصيب محمد بو عبد الله رئيسا جديدا للكتلة النيابية، خلفا لمعاذ بوشارب الذي انتخب رئيسا للمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان): عندما نتحدث عن الانتخابات الرئاسية بالنسبة لنا كحزب جبهة التحرير الوطني ليس لدينا خيار آخر، مرشحنا في 2019 هو عبد العزيز بوتفليقة، الذي ستنتهي ولايته الرابعة في أبريل القادم، وهو موعد تنظيم الانتخابات الرئاسية الجديدة. ومنذ أيام أعلن الحزب الجزائري الحاكم، إنهاء عملية إحصاء لإنجازات بوتفليقة منذ وصوله الحكم عام 1999 في جميع المجالات، والتي وصفها بالضخمة، وذلك تحضيرا لعرضها مع انتهاء ولايته الرابعة. ومع بداية العد التنازلي لهذه الانتخابات، دعت أغلب أحزاب الموالاة وعدد من المنظمات الرئيس بوتفليقة (80 سنة) للترشح لولاية خامسة في 2019، فيما لم يعلن الرئيس الجزائري حتى الآن موقفه من هذه الدعوات للاستمرار في الحكم، لكن واضح كما جرت العادة أنه لن يعلن قراره قبل انطلاق السباق رسميا مطلع العام القادم. وتنتظر شخصيات سياسية في الجزائر موقف بوتفليقة من هذه الدعوات لاتخاذ قرارها بشأن الترشح لانتخابات الرئاسة، ويرجح مراقبون أن يتراجع عدة منافسين من الوزن الثقيل عن دخول معترك الرئاسة في حال ترشح بوتفليقة، كون النتيجة ستكون محسومة لصالحه بسبب حجم الدعم السياسي الذي يحظى به وسط الأحزاب والمنظمات. وأعلنت شخصية واحدة فقط دخول هذا السباق، وهو عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، والذي حل ثانيا في سباق 2014 خلف بوتفليقة.