قال سياسي تونسي، الخميس، إن حركة النهضة حولت تونس إلى مزرعة إخوانية لنهب المال العام والاستحواذ على ثروات البلاد، مؤكدا أن الإخوان تسلموا خزينة الدولة سنة 2011، في مستوى نمو بقيمة 5% قبل أن يتراجع إلى أقل من 1% في 2017
ونقلت العين الإخبارية عن الطاهر بن حسين، الأمين العام لحزب المستقبل، قوله إن حركة النهضة تسعى إلى تمرير قانون يصادق على تعويض أنصارها وقواعدها الذين تصادموا سياسيا مع نظام زين العابدين بن علي بمبلغ قيمته 590 مليون دينار، أي ما يعادل 200 مليون دولار، عبر ما يسمى بصندوق الكرامة.
ومن جهتها، رفضت الكتلة البرلمانية لحزب نداء تونس، في بيان، هذا القانون، معتبرة أن حركة النهضة بدأت في حملتها الانتخابية على حساب المال العام في ظرف اقتصادي صعب تعيشه تونس.
وأوضح بن حسين أن صندوق الكرامة هو محاولة من الإخوان لاستمالة قواعدهم الانتخابية على حساب الشعب، الذي بلغت نسبة الفقر فيه 20%، بمعنى أن هناك أكثر من 2 مليون تونسي يعانون من الفقر المدقع.
وقال الأمين العام لحزب المستقبل إن تحالف رئيس الحكومة يوسف الشاهد مع الإخوان سيضعف من شعبيته لدى الأطراف السياسية، التي تؤمن بالمدنية وتعارض حكم الإسلام السياسي.
وتوقع أن هذا التحالف لن يستمر لحين إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية لسنة 2019، مؤكدا أن كليهما يحمل خلفية فكرية مختلفة، ومن ثم فإن الصدام بينهما سيأتي في قادم الأيام، وقال: يجب على يوسف الشاهد ألا يستجيب لسياسات تنظيم الإخوان في نهب المال العام وسرقة أموال الشعب التونسي خدمة لأجندات إقليمية.
