سياسة

حزب الله يكشف حقيقة «اختيار» هاشم صفي الدين خلفاً لنصر الله


بينما تحدثت وسائل إعلام إيرانية أن مجلس شورى حزب الله اللبناني اختار هاشم صفي الدين أمينا عاما خلفا لحسن نصر الله الذي قتل في غارة إسرائيلية الجمعة، خرج الحزب ببيان لينهي الجدل.

موقع وكالة أنباء “آخر الأخبار” الإيرانية أشار إلى أن المجلس المركزي لحزب الله اللبناني انتخب هاشم صفي الدين أمينا عاما للحزب.

حديث الإعلام الإيراني يتفق مع ما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي، السبت، عن مسؤول كبير في الجيش بأنه  “من المتوقع أن يخلف هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، نصر الله“.

وتعليقاً على الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام حول إجراءات تنظيميّة داخل قيادة حزب الله بعد مقتل نصرالله، قال الحزب، في بيان مقتضب إن “الأنباء المتعلقة بهذا الشأن لا أهميّة لها ولا يبنى عليها ما لم يصدر بشأنها بيان رسمي عن قيادة حزب الله”. 

من هو هاشم صفي الدين؟

ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي فإن هاشم صفي الدين هو الرجل المسؤول عن “الدولة المدنية” لحزب الله برمتها، وتحته الهيئات المدنية التي توازي أجهزة الدولة اللبنانية، وتعزز القاعدة الشيعية.

وأضافت: “من بينها منظمة الصحة الإسلامية (وزارة الصحة المستقلة التابعة لحزب الله)، وجهاد البناء (وزارة الإسكان المستقلة التابعة لحزب الله)، وغيرها من الهيئات التعليمية والرياضية والرعاية الاجتماعية والاقتصادية”.

وأضافت:”يعتبر المجلس التنفيذي لحزب الله أهم هيئة في المنظمة، بل وأكثر أهمية حتى من مجلس القيادة العسكرية”.

وبحسب إعلام إسرائيلي فإن صفي الدين موجود على قائمة الإرهاب الأمريكية، وشقيقه عبد الله صفي الدين هو سفير حزب الله في طهران، كما أشار إلى أنه في عام 2020، تزوج ابنه رضا من زينب ابنة قاسم سليماني.

ظل نصر الله

من جانبه، قال موقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي إن هاشم صفي الدين، وهو مواليد العام 1964، كان بمثابة “ظل” نصر الله، ويعرف بأنه الرجل الثاني.

وأضاف: “على مدى ثلاثة عقود، سيطر صفي الدين على جميع القضايا اليومية الحساسة، وأدار مؤسسات التنظيم، وأدار الشؤون المالية والاستثمارات في لبنان والخارج “.

وتابع: “يتمتع صفي الدين بعلاقات وثيقة مع الجناح العسكري للمنظمة، بالإضافة إلى علاقاته في السلطة التنفيذية، وهو مدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية منذ عام 2017”.

وأشار إلى أن “علاقاته مع طهران ليست سيئة على الإطلاق، ويعتبر مؤيدا للنظام الإيراني، وعززت دراساته الدينية في مدينة قم علاقاته بإيران، بالإضافة إلى ذلك، تزوج ابنه رضا في عام 2020 من زينب سليماني، ابنة قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية في ذلك العام”.

ووفق المصدر نفسه، “ولد صفي الدين في عام 1964 ونشأ في قرية دير قانون النهر في محافظة صور جنوب لبنان، وينحدر من عائلة معروفة تضم صفوفها رجال دين بارزين”.

تزوج في سن مبكرة نسبيا من ابنة رجل الدين الشيعي محمد علي الأمين.

وذكر الموقع أنه “وفقا للتقارير، فإن الشخص الذي رعاه هو عماد مغنية، الرئيس السابق للجناح العسكري لحزب الله، الذي اغتيل في سوريا في عام 2008. ويزعم أن مغنية رعى صفي الدين ونصر الله وبعض القيادات البارزة في الحزب.

وقال: “خلال الأشهر الأخيرة من الحرب شارك صفي الدين في العديد من جنازات نشطاء التنظيمات وألقى خطابات باسم حزب الله. قبل بضعة أيام فقط، في جنازة العديد من القتلى من أعضاء التنظيم الذين قتلوا في سلسلة من تفجيرات الصافرات”.

ولفت إلى أنه “بصرف النظر عن العمليات اليومية، يدير المجلس التنفيذي، برئاسة صفي الدين، مجموعة استثمارية كبيرة هدفها تمويل المنظمة وضمان استقلاليتها”.

وبحسب التقرير، “تنتشر هذه الاستثمارات في جميع أنحاء لبنان والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى