حزب الله يصف الورقة الخليجية بأنها “إملاءات” ويرحب بالحوار في الوقت نفسه
اعتبر حسن نصر الله، الأمين العام لجماعة حزب الله بلبنان، المقترحات الخليجية لإصلاح العلاقات مع دول الخليج مجرد “إملاءات”. بيد أنه قال إنه لا توجد مشكلة للحزب في الحوار مع دول الخليج من منطلق مصلحة لبنان.
وجاءت تصريحاته عقب الهجوم العنيف على السعودية وإساءات ومغالطات تسببت بتفاقم أزمة لبنان. في حين تعاني حكومة نجيب ميقاتي بغية إصلاح العلاقات مع الخليج في ظل الأزمة التي تسبب فيها حزب الله نفسه ووزير الإعلام السابق جورج قرداحي.
وصاية الإيرانية على لبنان
ويصرح نصر الله بشكل علني دعمه للوصاية الإيرانية على لبنان، في حين تسببت أنشطته المزعزعة للاستقرار بالمنطقة لإبعاد لبنان من عمقه العربي.
وقد قال كرد بخصوص الوثيقة الكويتية بأن لبنان لديها سيادة ولا يجرؤ أحد أن يملي عليها إملاءات. ويعتبر هذا الرد مناقضا لبيان الرئاسة اللبنانية ورئاسة الحكومة اللتين رحبتا بالمقترحات الخليجية.ومن الواضح أن حزب الله هو نفسه يخضع لإملاءات ويخضع لأوامر الحرس الثوري الإيراني.
التدخل في الشؤون الداخلية
وقد لفت حزب الله إلى أنه ينبغي على كل من يطلب من لبنان عدم التدخل بشؤونه الداخلية ألا يتدخل هو أيضا بشؤونها. وهي تهديدات عملت الجماعة الشيعة على ترويجها وتشير تحديدا للمطالب الخليجية بحصر السلاح.
وقد دفع حزب الله بلبنان نحو هذا المبدأ ليساهم بذلك في تفاقم الخلافات والانشطارات السياسية التي تسببت بخلق أزمة سياسية واقتصادية سيئة للغاية. وتسيطر الجماعة الشيعة وحلفاؤها على السلطة وتعد رأس الحربة بنظام سياسي متهم بالفساد والمحسوبية.
يتلقى حزب نصر الله اتهامات عديدة تتعلق بالانخراط في حرب اليمن دعما للحوثيين. وقد قال نصر الله نحن لا نتدخل بشؤون أي دولة خليجية بل نساند الشعب اليمني.
الورقة الخليجية
وقام وزير خارجية الكويت الشهر الماضي بزيارة لبنان لعرض مقترحات ورقة خليجية على المسؤولين. وذلك من أجل التوصل لحل بشأن أزمة بيروت وعواصم خليجية.
ودعت الورقة بيروت لعدم التدخل بالشؤون الخليجية والعربية وبذل مجهودات أكثر لمكافحة تهريب المخدرات من لبنان إلى الخليج وتنفيذ اتفاق الطائف وقرارات دولية متعلقة بلبنان.
وعقب دراستها من الجانب اللبناني، قال الشيخ أحمد أن الرد متروك للدراسة من جانب الجهات المعنية بالكويت والدول الخليجية لمعرفة الخطوة القادمة مع لبنان.
اعتزال الحريري
وقد رأى نصر الله أن قرار انسحاب سعد الحريري زعيم تيار المستقبل من الانتخابات النيابية قرار موسف. وذلك لما له من تأثير على الانتخابات المقرر تنفيذها ب 15 مايو المقبل. مؤكدا عدم تدخل أي جهة إيرانية بالانتخابات اللبنانية أو أي شأن داخلي آخر.
وقد قام الحريري الشهر الماضي بوقف نشاطه السياسي وعدم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة. معبرا عن قناعته بأنه لا توجد فرصة إيجابية أمام لبنان على خلفية النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة.
وتلقت إيران اتهامات من عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية تتعلق بالسيطرة على مؤسسات دولية بلبنان. وذلك من خلال حليفها حزب الله وقد أنكرت طهران والجماعة الشيعة صحة ذلك.
وصرح نصر الله على أنهم يواجهون نفوذا سياسي ومالي واقتصادي أميركي وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال يجب أن يوجه كلامه لهذا النفوذ. مضيفا أن طيلة سنوات توجد محاولة أميركية للتواصل مع حزب الله من خلال جهات عديدة.