سياسة

حزب الله يرفض المفاوضات مع إسرائيل تحت النار


أكد نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله تمسك القيادة بموقفها الرافض لأي مفاوضات تحت النار، مقللا من تأثير نتائج الانتخابات الأميركية التي أفضت إلى فوز دونالد ترامب، على الحرب التي تشنها إسرائيل على الجماعة المدعومة من إيران، مشيرا إلى أن الحزب لديه عشرات الآلاف من المقاتلين المدرّبين لمواجهة الجيش الإسرائيلي.

وقال قاسم في كلمته “ما يوقف الحرب العدوانية هو الميدان بقسميه: الحدود.. والجبهة الداخلية” الاسرائيلية.

وأضاف “يوجد لدينا عشرات الآلاف من المقاومين الذين يستطيعون المواجهة والثبات” عند الحدود مع إسرائيل، مؤكدا أن “الإمكانات متوفرة سواء في المخازن أو أماكن التموضع وقابلة لأن تمدنا لفترة طويلة”.

وفي ثاني كلمة ألقاها بعد إعلان حزب الله في 29 أكتوبر/تشرين انتخابه أمينا عاما خلفا لنصرالله الذي قتل في 27 سبتمبر/أيلول، شدد قاسم على أنه “لا يوجد مكان في الكيان الاسرائيلي ممنوع على الطائرات والصواريخ” التي يطلقها حزبه.

وجاءت كلمة قاسم بعد ساعات من إعلان الحزب استهدافه بالصواريخ قاعدة تدريب عسكرية قرب مطار بن غورويون جنوب تل ابيب، في أول استهداف يتبناه الفصيل المدعوم من طهران في محيط المرفق الجوي الحيوي.

وقال قاسم إنه إذا كان الإسرائيليون “يراهنون على أنهم يطيلون الحرب وتصبح حرب استنزاف.. فنحن حاضرون”، مؤكدا أنه “مهما مرّ الوقت سنبقى صامدين.. نواجهكم”.

وبدأت إسرائيل منذ 23 أيلول/سبتمبر حملة جوية مركزة على معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية وفي جنوب لبنان وشرقه، وأعلنت في 30 منه بدء عمليات توغل بري “محدودة” في جنوب البلاد حيث تشن هجمات وتخوض اشتباكات مع حزب الله.

وأوضح قاسم أن وقف العداون الإسرائيلي لا يتوقف على نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة التي تقود وساطة للتوصل الى وقف لإطلاق النار.

وتابع “لن نبني توقّع وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي لوقف العدوان (…) ولا نبني على الانتخابات الأميركية سواء نجحت كامالا هاريس أو نجح دونالد ترامب”، مضيفا “سنُعوّل على الميدان”.

وشدد على أن “سقف” أي تفاوض مع إسرائيل “هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص”، داعيا الجيش اللبناني الى إصدار موقف يوضح فيه تفاصيل “الخرق” الإسرائيلي في مدينة البترون الساحلية (شمال)، حيث أعلنت إسرائيل السبت أن قوة كوماندوس بحرية “اعتقلت عنصرا رفيعا في حزب الله” ونقلته إلى أراضيها للتحقيق معه.

وقال قاسم “أن يدخل الإسرائيلي بهذه الطريقة، هذا أمر فيه إساءة كبيرة للبنان، وفيه انتهاك لسيادته”، مضيفا “لتُسأل اليونيفيل وخاصة الألمان ما الذي رأوه في تلك الليلة وما الذي فعلوه؟”.

وتابع “رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يهدف إلى احتلال لبنان، وإنهاء وجود حزب الله“، مضيفا “نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأهدافه التوسعية”، مؤكدا أن “المقاومة ستجعل العدو يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان”.

وبينما كان إعلام حزب الله يبثّ كلمة مسجّلة لقاسم، في ذكرى مرور أربعين يوما على اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة مناطق في المنطقة بإخلائها.

ومنذ العام 2021، تتولى ألمانيا قيادة القوة البحرية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). ويناط بها، وفق موقع القوة الإلكتروني، دعم البحرية اللبنانية في مراقبة مياهها الإقليمية وضمان أمن الشاطئ ومنع دخول الأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر من دون إذن.

وقال مصدر قضائي الثلاثاء إن معطيات أظهرتها التحقيقات الأولية رجّحت أن يكون الجيش الإسرائيلي استخدم خلال تنفيذ العملية أجهزة قادرة على تعطيل رادارات القوة الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى