سياسة

حزب الله يؤكد مقتل أبرز قياداته في الغارة الإسرائيلية


نعى حزب الله الأربعاء القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر. غداة مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت مساء الثلاثاء مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت وأودت أيضا بخمسة مدنيين.

وقال الحزب في بيان “نزفه شهيداً كبيراً على طريق القدس”. واصفاً إياه بأنه “رمز من رموز المقاومة الكبار من صانعي انتصاراتها .وقوتها واقتدارها ومن قادة ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفْسِ الأخير”.

وأورد البيان أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله سيتحدث الخميس في مسيرة تشييع شكر ليعبّر عن “موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثم والجريمة الكبرى”.

وشدّد حزب الله في بيانه على أن مقتل شكر سيشكّل “دفعاً قوياً لإخوانه .المجاهدين من أجل المُضِي قُدماً بثباتِ وشجاعة لحفظ الإنجازات والانتصارات .والمقدرات وتحقيق الأهداف والآمال التي كان يتطلع إليها هذا القائد الكبير”.

ويعدّ مقتل شكر ضربة موجعة للحزب المدعوم من إيران الذي خسر خلال الاشتباكات مع إسرائيل العديد من قياداته البارزة. فيما اقتربت حصيلة خسائره البشرية من 400 مقاتل.

وكان مصدر مقرب من حزب الله قال في وقت سابق مفضّلاً عدم الكشف عن هويته إنه تمّ “العثور على جثة فؤاد شكر تحت ركام المبنى المستهدف”. مؤكّداً مقتله في الغارة مساء الثلاثاء.

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن في بيان ليل الثلاثاء القضاء على شكر، واصفا إياه بأنه “القيادي العسكري الأبرز في منظّمة حزب الله الإرهابيّة ومسؤول الشؤون الاستراتيجيّة فيها”. ووصفه بأنه “اليد اليمنى” للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله.

وتولى شكر وهو غير معروف إعلاميًا مهام “قيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان”. ضد إسرائيل منذ بدء التصعيد بين الطرفين على وقع الحرب في غزة قبل عشرة أشهر. بحسب ما قال مصدر قريب من حزب الله.

وفي بيان عبر الفيديو الثلاثاء، وصف المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري شكر بأنه “القائد المسؤول عن مجزرة مجدل شمس. التي راح ضحيّتها 12 فتى بعد أن أطلق حزب الله صاروخًا إيرانيًّا من طراز فلق – 1 مباشرةً على ملعب لكرة القدم في شمال إسرائيل مساء السبت”. وتوعدت إسرائيل برد قاس على الحزب الذي نفى “أي علاقة” له بإطلاق الصاروخ.

وأسفرت الغارة في الضاحية الجنوبية لبيروت.التي استهدفت شقة في الطابق الثامن من مبنى سكني، ما أدى إلى تدميرها وانهيار أجزاء من المبنى، عن مقتل خمسة مدنيين. هم ثلاث نساء وطفل وطفلة، وفق حصيلة جديدة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية الأربعاء.

وكانت الوزارة أعلنت الثلاثاء إصابة 74 شخصاً، خمسة منهم في حالة حرجة. قبل أن تعلن الأربعاء وفاة مصابتين منهم.

وزار وزراء ونواب لبنانيون موقع الهجوم اليوم الأربعاء. وندد علي عمار النائب عن جماعة حزب الله بالهجوم وكذلك باغتيال هنية في طهران. قائلا “العدو (إسرائيل) يطلب الحرب ونحن لها”.

وعقد مجلس الوزراء اللبناني اجتماعا طارئا صباح اليوم الأربعاء. لبحث الهجوم في بيروت وأصدر بيانا تلاه على الصحفيين وزير الإعلام زياد مكاري ندد من خلاله بالهجوم وتوقع أن يرد حزب الله. لكنه أشار إلى تخوف الحكومة من “تفاقم الوضع”.

وأضاف أن “لبنان لا يريد حربا” وأن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة ستركز على تهدئة التوترات.

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الأربعاء .إن بلاده “وجهت ضربات مدمرة لجميع أعدائنا”، مشيرا بشكل مباشر إلى اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر.

ولم يذكر نتنياهو في كلمته المتلفزة التي استمرت نحو خمس دقائق اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. لكنه قال إن إسرائيل لو خضعت للضغوط لإنهاء الحرب في غزة “لما تمكنت من القضاء على قادة حماس وآلاف الإرهابيين”.

وقال “لقد قضينا على الذراع اليمنى للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي كان مسؤولا بشكل مباشر عن مذبحة الأطفال”. في إشارة إلى مقتل 12 فتى وفتاة السبت في ضربة صاروخية على الجولان المحتل نسبتها إسرائيل إلى التنظيم اللبناني.

وأضاف “صفينا حساباتنا مع محسن وسنصفي حساباتنا مع كل من يسيء إلينا”. مستخدما الاسم الحربي لشكر.

وحذر قائلا “أي شخص يقتل أطفالنا، أي شخص يغتال مواطنينا. أي شخص يؤذي بلدنا سيتم وضع ثمن مقابل رأسه”.

 

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى