سياسة

حزب الشعب الجمهوري: 2018 عام قمع الإعلام وتكميم الصحفيين في تركيا


زاد القمع المفروض على الإعلام في بشكل كبير في تركيا خلال العام 2018، إذ سعى الرئيس رجب طيب أردوغان لتكميم أفواه الصحفيين بكافة الوسائل والسبل.

ونشر تشاقير أوزر، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري زعيم المعارضة، بيانا مؤخرا قيَّم خلاله وضع حرية الصحافة بتركيا خلال العام 2018، قائلا: مر عام 2018 على الصحف والصحفيين بقمع متزايد من الناحية الاقتصادية، فضلًا عن البطالة، والتهديد، والمراقبة وحجب المواقع والتحقيقات والاعتقالات.

وتابع النائب عن مدينة أسكي شهر(وسط): تزايد القمع ضد الصحفيين، مع اقتراب الانتخابات المحلية المزمعة في 31 مارس المقبل، مشددًا على أن تركيا ليست حرة بحسب تقرير منظمة فريديم هاوس Freedom House الأخير، وأشار إلى أن بلاده تحتل المركز 157 بين 180 دولة من حيث حرية الصحافة لعام 2018، بحسب تقرير أعلنته منظمة صحفيون بلا حدود، وأن المنظمة نفسها وضعت تركيا كأعلى دولة من حيث اعتقال الصحفيين بشكل متتالٍ في السنوات الثلاث الأخيرة.

وبحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين الدولية، فإن تركيا تأتي في المركز الثالث عالميا من حيث أكبر عدد للصحفيين المعتقلين حول العالم، وفق المعارض ذاته، الذي أوضح أن القضاء في تركيا فقد معايير الحيادية والاستقلالية، مضيفًا أنه بلغ عدد الصحفيين المعتقلين الآن في السجون 142 صحفيا، وأنه تم اعتقال 516 صحفيا منذ إعلان حالة الطوارئ عام 2016.

وشدد المعارض التركي على أنه صدرت أحكام بالسجن في حق صحفيين تصل إجمالي مدتها إلى 430 سنة، كما صدرت أحكام قضائية في حق 53 صحفيا في قضايا إهانة رئيس تركيا، وبيّن أنه بلغت أعداد التحقيقات التي فتحت بتهمة إهانة أردوغان، 20 ألفًا خلال آخر عامين فقط، منها 6 آلاف و33 تحقيقًا، فضلًا عن حجب موقع الموسوعة العالمية الأكبر حول العالم ويكيبيديا منذ 21 شهرًا، وصدور قرارات بحظر 672 محتوى ومجلة وجريدة خلال أول 11 شهرًا من عام 2018 فقط.

في ذات السياق تابع قائلا: كما فرض المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون في تركيا عقوبات وغرامات مالية بقيمة 4 ملايين و653 ألف و451 ليرة تركية على قنوات تركية.

ومن جهة أخرى، أعلنت لجنة حماية الصحفيين الدولية (غير حكومية)، الأحد، مصرع 53 صحفيا في تركيا أثناء أداء عملهم، من بينهم 34 على الأقل تعرضوا للقتل، بحسب ما جاء في فيلم تسجيلي مصور نشرته اللجنة المذكورة، اليوم الأحد، لتسليط الضوء على وفاة الصحفيين، بحسب الموقع الإلكتروني التركي ديكَن.

الفيلم رصد حالات الوفيات التي وقعت في تركيا خلال الفترة من مطلع يناير، حتى الرابع عشر من ديسمبر هذا العام.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى