أجرت حركة طالبان الإرهابية، محادثات في قطر مع المبعوث الأميركي لجهود السلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، سعيا لإيجاد سبيل لإنهاء الحرب الأفغانية المستمرة منذ 17 عاما، وأكد عضو بارز في الحركة أن خليل زاد التقى بقيادات طالبان في الدوحة، الجمعة وناقش الجانبان آفاق السلام والوجود الأميركي في أفغانستان
وخليل زاد، المستشار الأميركي المولود في أفغانستان، الذي عين الشهر الماضي في منصب المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة في أفغانستان، التقى بالرئيس الأفغاني أشرف غني، السبت، وأطلعه على مجريات جولته التي استمرت 10 أيام وشملت دولا عدة في محاولة لإقناع طالبان بالجلوس إلى طاولة التفاوض.
وقال دبلوماسيون غربيون وآسيويون في كابل إن خليل زاد (67 عاما) لديه دراية باللغات الأساسية في أفغانستان وبالثقافة والسياسة الأفغانية مما يمكنه من التواصل مع كل المساهمين في عملية السلام، وأوضح دبلوماسي غربي كبير في كابل أن إدارة ترامب وحكومة غني تعول الآن على خليل زاد لإيجاد سبيل دبلوماسي لإنهاء الحرب مع طالبان.
لكن القتال المستمر يثير تساؤلات حيال جدوى الاستراتيجية الأميركية لإنهاء الحرب، والتي ركزت العام المنصرم على سبل أهمها الضربات الجوية لإجبار المتشددين على الجلوس إلى طاولة التفاوض.
وطالبت طالبان الأسبوع الماضي بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية كسبيل وحيد لإنهاء الحرب، فيما تصعد الحركة هجماتها في أقاليم أفغانية استراتيجية، كما دعت الحركة الأفغان إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 أكتوبر.
وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن 8050 مدنيا أفغانيا سقطوا بين قتيل وجريح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 ونصفهم تقريبا في تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة بدائية الصنع قد تصل إلى حد جرائم الحرب.