حرس الحدود العراقي يتأهب في مواجهة تصاعد الاشتباكات بسوريا
عززت قوات حرس الحدود العراقية انتشارها على الحدود مع سوريا، بالتزامن مع احتدام الاشتباكات بين الأمن السوري وفلول الرئيس السابق بشار الأسد في محافظة اللاذقية الساحلية قبل أن تمتد إلى منطقة جبلة، بينما تحيي التطورات المتسارعة على الساحة السورية مخاوف بغداد من تداعيات الفوضى على أمن العراق الذي يواجه بدوره هشاشة أمنية مع انفلات السلاح وعجز الحكومة عن كبح تغول الميليشيات الشيعية.
وأفادت قيادة قوات حرس الحدود اليوم الجمعة بأنه “في إطار الجهود المستمرة لحماية أمن العراق وسلامة أراضيه، تواصل قطعاتها تأدية واجباتها على الشريط الحدودي العراقي السوري من ربيعة إلى الوليد عبر انتشار مكثف ودوريات أمنية ليلية ونهارية، معززة بمنظومة تحصينات حدودية متطورة واستعداد وجاهزية قتالية عالية”، وفق وكالة “شفق نيوز” الكردية العراقية.
-
ماهر الأسد.. عودة مثيرة للجدل وسط تكهنات حول دوره الجديد
-
أوروبا وسوريا ما بعد الأسد: نحو «بداية سياسية جديدة»
وينظر العراق بقلق بالغ إلى الأوضاع في سوريا، فيما طلبت حكومة السوداني ضمانات أمنية من الإدارة السورية الجديدة بزعامة أحمد الشرع من أجل إقامة علاقات وإرساء تعاون وتنسيق بين البلدين.
وبحسب المصدر نفسه “تشهد الحدود العراقية السورية استقرارا أمنيا يخلو من أي محاولات تسلل أو تهديد يطالها”، بينما أكد قائممقام قضاء القائم غربي محافظة الأنبار تركي محمد خلف أن “الوضع الأمني على الحدود العراقية السورية مستقر ومؤمن بالكامل، ولا توجد أي تهديدات يمكن أن تعرض البلاد للخطر”.
-
سقوط الأسد.. بين أمل بسوريا جديدة وخطر التطرف القادم
-
خطة الفرار: بدلاء ومروحيات وهمية ساعدت الأسد على مغادرة سوريا
وأكد وجود خطة احترازية تم إعدادها وفق معايير أمنية مشددة للتعامل مع أي محاولات تسلل، مضيفا أن “الجهات المختصة لم تسجل أي محاولات اختراق أو عمليات تهديد للحدود خلال الفترة الأخيرة، مما يعكس فعالية الإجراءات الأمنية المتبعة”.
وتشهد الحدود العراقية السورية، الممتدة عبر محافظة الأنبار، مراقبة مكثفة من قبل القوات الأمنية، وسط تعزيزات مستمرة لضمان عدم تسلل عناصر إرهابية أو تهريب الأسلحة.
-
المرصد: حملة إعدامات ميدانية واسعة تشمل عناصر من نظام الأسد
-
تحالفات خفية بين تركيا وروسيا وإيران سرعت بانهيار نظام الأسد
ويمثل احتمال عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تحديا أمنيا خاصة على الحدود العراقية السورية وبعد التغيرات الجوسياسة التي حصلت إثر سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي وتولي الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع الحكم.
وتشهد مدينتا اللاذقية وطرطوس منذ أيام اشتباكات دموية أسفرة عن مقتل نحو 124 شخصا، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الجمعة أن قوات الأمن أعدمت 52 علويا.
-
قتلى في طرطوس: أول مواجهة مع مسلحين من أنصار الأسد
-
بشار الأسد في مرحلة حرجة: ما وراء الأيام الأخيرة في سوريا
وعلنت محافظة طرطوس اليوم الجمعة وصول أرتال من قوات تابعة لوزارة الدفاع. دعما لقوات الأمن العام لمواجهة فلول نظام الأسد ولإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة.
ومنذ مساء الخميس، تتداعى قوات أمنية وعسكرية من مناطق سورية عدة لدعم جهود التصدي للهجوم الواسع الذي تشنه مجموعات من فلول نظام الأدس بمنطقة جبلة وريفها في محافظة اللاذقية شمال غرب البلاد.
ومنذ الإطاحة بالأسد نفذت السلطات حملات أمنية بهدف ملاحقة فلول النظام السابق. شملت مناطق يقطنها علويون خصوصا في وسط البلاد وغربها.
وتخلل تلك العمليات اشتباكات وحوادث إطلاق نار، يتهم مسؤولون أمنيون مسلحين موالين للأسد بالوقوف خلفها.