حرب غزة.. إسرائيل تعلن عن تفاصيل ومدة المرحلة الجديدة
مرحلة جديدة من الحرب الوحشية على قطاع غزة، كشفت إسرائيل عن تفاصيل لا تخلو من دماء ودمار.
تفاصيل نقلتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، جاء فيها أن الجيش بدأ في التحول إلى حملة أكثر استهدافا في قطاع غزة.
وفي الأثناء، نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن بلاده ستواصل خفض عدد قواتها في غزة، وهي العملية التي بدأت هذا الشهر.
ووفق المصدر نفسه، أخبر مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأمريكيين بشكل خاص، أن بلادهم بدأت في التحول من حملة برية وجوية واسعة النطاق في قطاع غزة إلى مرحلة أكثر استهدافا في حربها ضد حركة حماس.
وجاء الكشف الإسرائيلي عن هذه التفاصيل، في الوقت الذي يقوم فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة إلى إسرائيل للضغط على المسؤولين هناك، لتقليص حملتهم في غزة، ومنع الحرب من الانتشار في جميع أنحاء المنطقة، لا سيما في أعقاب غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، واغتيال قيادي بارز في حزب الله، أمس الإثنين.
مهام “جراحية” لعملية انتقالية
وبحسب ما نقلته “نيويورك تايمز” عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن المرحلة الجديدة من الحملة تضمنت عددا أقل من القوات والغارات الجوية، مشيرا إلى أنهم سيواصلون خفض عدد القوات.
وأضاف أن كثافة العمليات في شمال غزة بدأت تنحسر بالفعل، مع تحول الجيش نحو شن غارات لمرة واحدة هناك بدلا من الاستمرار في مناورات واسعة النطاق.
وكشف هاغاري أن إسرائيل “ستركز الآن بدلا من ذلك على معاقل حماس الجنوبية والوسطى، خاصة حول خانيونس ودير البلح، مشيرا إلى أنه يتوقع السماح بدخول المزيد من المساعدات والخيام إلى غزة.
وفي هذا الصدد، قال مسؤولون أمريكيون إنهم يتوقعون أن تعتمد العملية الانتقالية. بشكل أكبر على ما أسموها “المهام الجراحية” التي تقوم بها مجموعات أصغر من قوات النخبة الإسرائيلية .التي ستتحرك داخل وخارج المراكز السكانية في قطاع غزة للعثور على قادة حماس وقتلهم وإنقاذ الرهائن وتدمير الأنفاق.
قوات أقل وجدول غير ثابت
وعلى ذمة مسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة شرط عدم الكشف عن هوياتهم. لمناقشة هذه القضية الحساسة. فهم يعتقدون أن عدد القوات الإسرائيلية في الجزء الشمالي من قطاع غزة انخفض إلى أقل من نصف عدد الجنود البالغ عددهم حوالي 50 ألف جندي .والذين كانوا متواجدين حتى الشهر الماضي، خلال ذروة الحملة.
ومع ذلك، أوضح المسؤولون الإسرائيليون للمسؤولين الأمريكيين. أنه على الرغم من أنهم يأملون في إكمال المرحلة الانتقالية بحلول نهاية الشهر. إلا أن الجدول الزمني ليس ثابتا.
وقالوا إنه إذا واجهت القوات الإسرائيلية مقاومة حماس أكثر صرامة مما كان متوقعا. أو اكتشفت تهديدات لم تتوقعها، فإن حجم ووتيرة الانسحاب قد يتباطأ. ويمكن أن تستمر الضربات الجوية المكثفة.
ومنذ اندلاع الحرب التي أسفرت حتى اليوم عن مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني. قدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الدعم الكامل لتل أبيب.
لكن بايدن تعرض لضغوط دولية، ومن داخل إدارته. لكبح جماح الحملة الإسرائيلية، التي انطلقت بعد هجوم حماس المباغت، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل. والذي قُتل فيه حوالي 1200 شخص، فيما تم خطف عشرات الرهائن.