حرائق الغابات… هل تطيح بالسلطان؟
يبدو أن الأوساط المحيطة بالنظام التركي تتخوف من الإطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان على خلفية حرائق الغابات المشتعلة حاليا بتركيا.
وحذرت كاتبة موالية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من استخدام حرائق الغابات المستمرة منذ أسبوع، كذريعة للانقلاب على الحكومة.
وتزامن مقال الكاتبة في جريدة “ًصباح” بالتزامن مع اجتماع مغلق لمجلس الشورى العسكري الأعلى، برئاسة أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وبحضور وزير الدفاع خلوصي أكار، وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.
وقالت الكاتبة هلال قابلان، إن الحرائق التي دمرت غابات جنوب تركيا منذ الأسبوع الماضي “يمكن أن تستخدم كذريعة لمحاولة انقلاب عسكرية”.
الكاتبة أشارت أنها تتوقع حدوث ذلك بعد أن سلّط الخبير في سياسة الولايات المتحدة والشرق الأوسط، ستيفن كوك، الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية، الضوء على نقاط الضعف الملحوظة في حكومة أردوغان في مقال نشر قبل ثلاثة أيام من اندلاع حرائق الغابات.
قابلان قالت في مقالها إنّ “أولئك الذين يتابعون وسائل الإعلام الغربية يعرفون أن ستيفن كوك، المحلل الذي يعمل في هذه المؤسسة، هو واحد من أكثر ثلاثة كتاب مناهضين لتركيا، بعد محاولة الانقلاب “المزعوم” في 15 يوليو(تموز 2016)”.
وتابعت “فذلك الكاتب، كتب مقالاً بعنوان: كيف جعل أردوغان تركيا سلطوية، وحاول تبرير أهداف قتل الانقلابيين “المزعومين” 251 شخصًا (ضحايا المسرحية الانقلابية)”.
وكان مقال بقلم كوك، نُشر في فورين بوليسي قبل ثلاثة أيام من حرائق الغابات الواسعة النطاق في تركيا، بعنوان “الشقوق في نظام أردوغان آخذة في الازدياد”، كشف الضعف المتزايد للنظام التركي.
وقال الكاتب ستيفن كوك في المقال “يبدو أن قدرة الرئيس أردوغان على فرض السيطرة والحفاظ عليها في جميع أنحاء تركيا قد تمّ تقويضها. وهذا يثير احتمال حدوث احتجاجات واسعة النطاق، وتصعيد العنف والصراعات السياسية على رأس الدولة.”
جدير بالذكر أن الكاتبة قابلان كان قد تم تعيينها منتصب يوليو/تموز الماضي، هي ونجل أحد الوزراء، في الهيكل الإداري لتلفزيون الدولة التركية (TRT).
انتقادات الفشل
يذكر أنّ الحكومة التركية تعرّضت لانتقادات بسبب عدم استعدادها، ثم تأخرها، في اتخاذ إجراءات في مواجهة الحرائق التي تجتاح البلاد.
وتستعر الحرائق بشكل خاص على طول السواحل الجنوبية والمناطق السياحية الساخنة، بسبب بدرجات حرارة شديدة في الصيف.
وبينما لم تستبعد أنقرة وجود شُبهات جنائية وراء الحرائق مُرجّحة أنها مفتعلة، حثّ الرئيس أردوغان الجميع على “انتظار نتائج التحقيق الذي تجريه السلطات في أسباب حرائق الغابات المتزامنة في البلاد”. مُهدّداً بالانتقام من الذين تثبت عليهم تهمة المشاركة في إشعال الحرائق.