حادثة مأساوية: زيارة طبيب الأسنان تنتهي بوفاة عريس مصري


في واقعة مأساوية شهدتها منطقة “البدرشين” بمحافظة الجيزة المصرية إثر موته المفاجىء والصادم؛ نتيجة نزيف في اللثة.  

بداية القصة تعود إلى  قرر العريس محمود، 25 عاما، الذهاب إلى طبيب الأسنان بهدف تجهيز نفسه لحفل الزفاف، ولكنه تعرض لنزيف حاد أثناء العملية، وعلى الرغم من محاولات الطبيب لإنقاذه، لم يتمكن من إيقاف النزيف، ليلقى الشاب مصرعه.

وحصل محمود على شهادة كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي من جامعة حلوان، وارتبط بالفتاة التي أحبها، أمنية، وعاشا قصة حب، وفي بداية نوفمبر من العام الماضي، وافقت أسرتها على الخطوبة، كما وجرى تحديد موعد حفل الزفاف الشهر المقبل.

وتفاعل أصدقاء محمود مع منشور قديم كتبه على صفحته الشخصية قبل أسابيع، أبدى فيه قلقه من كثرة حالات الوفاة من حوله. 

وكتب الشاب الراحل قائلاً: “كمية إنا لله وإنا إليه راجعون مُخيفة جدًّا، وكأنه موسم سقوط الأرواح من أجسادها. وفاة تلو الأخرى، وجنائز لا تنتهي، رائحة الموت تفوح في كل مكان. ربي إن كنا القادمون فأحسن خاتمتنا وتوفنا وأنت راضٍ عنّا”.

ومن ناحية أخرى في جريمة طبيب الساحل، أسامة صبور، قررت النيابة إحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي، إلى محكمة الجنايات.

حكاية جريمة طبيب الساحل

وأشارت إلى أن تحقيقاتها مع المتهمين انتهت إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه بدون وجه حق، وتعذيبه بدنيًّا قبل القتل؛ لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.

وكانت تحقيقات النيابة العامة قد انتهت إلى أن المتهمين الأول والثاني قد قتلا الطبيب المجني عليه الذي كان على علاقة زمالة بالمتهم الأول عمدًا مع سبق الإصرار، واشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقي الاتفاق والمساعدة، حيث أعد القاتلان مقبرة له في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية وفرتها المتهمة الثالثة لهما لحقن المجني عليه بها حتى الموت، ولكي ينقلوه إلى تلك المقبرة استدرجوه بداية إلى وحدة سكنية استأجروها، حيث اتصلت المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها.

كما اتفقت معه بالمتهم الثاني الذي تظاهر له بنقله إلى حيث مسكن المريضة، فاستدرجه إلى الوحدة السكنية، والتي كان يتربص له فيها الطبيب المتهم.

مقبرة ومص دم

بعد وصول المجني عليه إلى الشقة، أجهز المتهمان عليه وحقنه الطبيب المتهم بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضرا كرسيًّا نقالًا وتظاهرا -بعد غيابه عن الوعي- بمرضه ونقلاه إلى العيادة التي فيها المقبرة التي حفراها سلفًا، فألقياه بها بعد أن قيدا حركته بوثاق، وعصبا عينيه وكمما فاه، وأمعنا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين بذلك قتله، حتى أوديا بحياته، فواريا جثمانه التراب داخل المقبرة.

وكشفت التحقيقات أن المتهمين أعدوا حفرة للدفن مسبقًا، وأنهم حقنوا المجني عليه أسامة صبور بمواد مخدرة ومهدئة، وتركوه داخل الحفرة يومين متتاليين دون طعام.

وفجر محامي القتيل مفاجأة مدوية في تصريحات خاصة لـ”العربية.نت”، حيث قام القتلة بسحب حوالي لتر كامل من دم القتيل ووضعوه في زجاجة بلاستيكية كبيرة كنوع من التشفي.

سيدة فاقوس

أما الجريمة الثانية فهي جريمة صدمت مصر برمتها حين أقدمت أم على ذبح طفلها البالغ خمس سنوات، وأشيع حينها أنها طهت جثته وأكلت أجزاء منها، كما انتشرت شائعات تفيد بأنها تعاني من اضطراب نفسي.

إلا أن تطورات جديدة طرأت على القضية كشفت غير ذلك، وأكدت أنها لا تعاني من أي مرض نفسي، كما كان يعتقد.

جاء في أمر الإحالة أن “المتهمة قد عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجني عليه لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا فأس كانت بمسكنها وغلقت منافذه وانفردت بالمجني عليه مستغلة اطمئنانه إليها وسكونه في وجودها، فغافلته وانهالت على رأسه بثلاث ضربات بالعصا قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.

وفي سبيل إخفاء أثر جريمتها وحتى لا يفتضح أمرها قطّعت جثمانه إلى أشلاء وانتزعت اللحم عن العظم وأذابت الأحشاء وبعض الأشلاء بطهيها لإخفاء معالمها، وقبيل ضبطها من ذويها والجريمة متلبسة بها جمعت ما تبقى من الأشلاء والعظام وأخفتهم بدلو حتى اكتشف أمر جريمتها على النحو المبين في التحقيق.

جرائم الحب

أما “الحب”، فكان الدافع لأبرز وأشهر الجرائم التي شغلت الرأي العام والشارع المصري خلال عام 2023، حيث شهد العام الجاري ارتكاب عدة جرائم كان الدافع الأساسي فيها هو الحب.

Exit mobile version