سياسة

جماعة التوحيد الوطنية المسؤولة عن مجزرة سريلانكا خرجت من رحم الإخوان


حمّلت الحكومة السريلانكية رسميا جماعة التوحيد الوطنية مسؤولية هجمات الأحد الدامي، التي استهدفت كنائس وفنادق فخمة في العاصمة وعددا من المدن، وأسفرت عن مقتل حوالي 360 شخصا، وإصابة نحو 500 آخرين، وذلك تزامنا مع احتفال المسيحيين بأعياد الفصح.

وجماعة التوحيد الوطنية، المعروفة اختصاراً بـNTJ، هي جماعة متطرفة تتخذ من الدين الإسلامي ستارا لها، ومن العمل الخيري مظلة لتمويل الإرهاب، تأسست في مدينة كاتنكودي -ذات الأغلبية المسلمة- بسريلانكا عام 2014.

ونهجت الجماعة، في تفرعها داخل المجتمع الإسلامي في سريلانكا، تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث عملت على النشء وتسميم عقول الأطفال تحت اسم التربية الإسلامية.. كما تردد زعماء الجماعة الإرهابية على قطر في زيارات متعاقبة لمقابلة مفتي الإرهاب والقيادي بتنظيم الإخوان يوسف القرضاوي.

وعقب مجزرة الفصح، كشفت صور متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن لقاءات القرضاوي مع أحد مؤسسي جماعة التوحيد المدعو سلمان الندوي، ما يكشف عن مدى تأثر تلك الجماعة بفكر تنظيم الإخوان.

وسيطرت الجماعة الإرهابية على المساجد ودور العبادة في المدينة ذات الأغلبية المسلمة، كما أخذت في تلقي التمويلات تحت ستار العمل الخيري والدفاع عن حقوق المسلمين، وهو النهج نفسه الذي تسير عليه جماعة الإخوان الإرهابية.

وبالنظر في تحركات الجماعة الإرهابية في سريلانكا من شعارات وتحركات، تنكشف الصبغة الإخوانية، حيث دعت الجماعة لمظاهرات تحت شعارات دينية تخللتها أعمال عنف.. وانفصلت جماعة التوحيد الوطنية عن جماعة التوحيد الهندية، وهي أيضاً منظمة متشددة، عام 2016.

وتعرضت قيادة جماعة التوحيد الوطنية لهجوم وانتقادات واسعة من المنظمات الإسلامية السريلانكية إثر دعوتها تلقين الأصولية المتطرفة للأطفال.

وعرفت الجماعة الإرهابية بتصريحاتها المسيئة والمتطرفة خاصة للبوذيين، ففي عام 2016 هاجمت الجماعة، رهبان البوذية من خلال المتحدث باسمها والمدعو عبد الرازق، ما أدى إلى تقديم شكوى ضده و6 من أعضاء الجماعة إلى السلطات التي ألقت القبض عليه وبعد فترة أفرجت السلطات عنهم بكفالة عقب اعتذار أعضائها إلى المحكمة.

وتزعم جماعة التوحيد الوطنية، تطبيق الشريعة الإسلامية، ففي عام 2017 تورطت الجماعة المتشددة في موجة أعمال عنف وتخريب استهدفت معابد بوذية في موانيلا بوسط سريلانكا، وتم تخريب تماثيل لبوذا أمام المعابد.

وفي عام 2018، ارتبطت جماعة التوحيد الوطنية بتخريب التماثيل البوذية مرة أخرى في سلسلة ثانية من أعمال تخريبية وعنف.

مولوي زهران هاشم، إمام متشدد ينتمي للجماعة المتطرفة ويتهم بأنه العقل المدبر لتفجيرات سريلانكا، كان يقوم بالوعظ على حساب فيسبوك من خلاله أبدى تأييده لتنظيم داعش السريلانكي، والمعروف باسم “الغرابة”.

ومن خلال وثائق أشارت إليها الشرطة السريلانكية عبر الحادث، أرسل قائد شرطة موجة من التحذيرات قبل وقوع الهجمات بـ10 أيام تقريبا يحذر فيها من أن جماعة التوحيد تخطط للقيام بهجمات ضد الكنائس وضد المفوضية العليا الهندية، وأشارت الوثائق صراحة إلى اسم زعيم الجماعة محمد زهران.

تابعونا على
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى