جسر لندن وواشنطن.. فرصة ستارمر لترميم العلاقات عبر الأطلسي

يشارك رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في قمة طارئة لمناقشة استعداد إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمحادثات سلام مع روسيا.
وفي خطوة صادمة لأوروبا، تعمل إدارة ترامب على بدء المفاوضات مع روسيا مما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتنظيم قمة طارئة من المقرر أن يحضرها ستارمر الذي يستعد للعمل كـ “جسر” بين البيت الأبيض والقارة العجوز.
ومن المقرر أن يتجه ستارمر بعد قمة باريس الطارئة اليوم، إلى واشنطن للقاء ترامب وإطلاعه على نتائج المناقشات التي يشارك فيها أيضا قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دفاعي قوله “إنها لحظة كبيرة.. إنها فرصة لتطوير موقف واضح وموحد حول كيفية تأمين أي سلام مستقبلي في أوكرانيا”.
وزعم المصدر، أن الولايات المتحدة “منفتحة على الأفكار”، وهو ما يعني أن ستارمر يحتاج إلى “تقديم عرض موحد لواشنطن حول ما يمكن أن تقدمه أوروبا”.
وأضاف: “كما رأيتم خلال الأيام القليلة الماضية، وزير الدفاع جون هيلي ووزير الخارجية ديفيد لامي في جميع أنحاء أوروبا، تلعب المملكة المتحدة دورًا قياديًا مهمًا بالفعل”.
وتابع: “سنكون بريطانيا جزءًا مركزيًا من تلك المحادثات مع الولايات المتحدة، باعتبارنا أقرب حليف أمني لها.”
جسر
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أمس، قال وزير الأعمال جوناثان رينولدز: “أعتقد أننا في المملكة المتحدة يمكننا أن نلعب دورًا كجسر بين الولايات المتحدة وأوروبا ونحن نتكيف مع هذا العصر الجديد، وهو بالتأكيد عصر جديد”.
واعترف رينولدز، بأن دور الوسيط لن يكون سهلاً، لكنه أصر على أن “هناك بالتأكيد وجهة نظر من الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه أوروبا، وهناك وجهة نظر مختلفة قليلاً تجاه المملكة المتحدة”.
كما أكد على أن السلام بين موسكو وكييف سيتطلب “مشاركة الدول الأوروبية والأوكرانيين أنفسهم”، وذلك على الرغم من أنه لم تتم دعوة أي منهما إلى المحادثات المقرر أن تبدأ بين الولايات المتحدة وروسيا خلال أيام.
-
سلام أوكرانيا.. انقسام أوروبي وماكرون يكثف جهوده لتوحيد المواقف
-
طائرة مسيّرة فوق قصر زيلينسكي: رسالة روسية أم استعراض للقوة؟
ورغم المناشدات لإعطاء الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مقعدًا على طاولة المحادثات، أكدت الولايات المتحدة الليلة الماضية أنه لن يشارك بشكل مباشر.
وأوضح مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لقناة “فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية أمس، أنه ومستشار الأمن القومي مايك والتز، سيذهبان إلى المملكة العربية السعودية التي ستستضيف المحادثات مع روسيا.
وقال ويتكوف إنه يأمل في تحقيق “تقدم جيد”.
-
2025: تحولات جيوسياسية وصراعات عالمية في الأفق
-
«سلام أوكرانيا» : هل يهدد ترامب وحدة الناتو بعرض التسوية السلمية؟
ويشارك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أيضًا في المحادثات التمهيدية، ومن المتوقع أن يلتقي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.
وقال روبيو لشبكة “سي بي إس” الإخبارية الأمريكية: “من الواضح أن الأوكرانيين يخوضون هذه الحرب.. إنها بلادهم وهم على الخطوط الأمامية.. لذا فإن اجتماعًا واحدًا لن يحل المشكلة”.
وكرر أن الرئيس ترامب “أوضح أنه يريد إنهاء هذه الحرب، وإذا سنحت لنا الفرص لتعزيز ذلك، فسوف نغتنمها”.
-
زيلينسكي يعوّل على دعم الناتو وضماناته لإنهاء الحرب في أوكرانيا
-
روسيا تختبر موقف أمريكا قبل مشاورات الرياض عبر «هدية» سياسية