جرحى الاشتباكات في اليمن يتلقون العلاج على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة


 نتيجة الاشتباكات التي شهدتها عدد من المحافظات الجنوبية ، من المتوقع ان يصل عدد من الجرحى اليمنيين إلى مصر للعلاج. وقد أوضحت صفحة شؤون جرحى المقاومة الجنوبية في مصر على تويتر الأربعاء، بأن شؤون جرحى المقاومة على استعداد لاستقبال 22 جريحا خلال الاسبوع القادم وذلك من أجل تقديم العلاج لهم في المستشفيات المصرية على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة.

ومن جهتها، فقد شكرت شؤون جرحى المقاومة ما تقوم به الإمارات من جهود في سبيل مساندة الشعب اليمني في محنته بالرغم التحريض حيق قالت لم يكن للتحريض على دولة الإمارات من قبل أعداء الأمة العربية أي تأثير على عطاء الدولة تجاه المستحقين والمستفيدين والجرحى وأسر الشهداء في اليمن والجنوب.

ولا تقوم دول الإمارات بهذه الخطوة للمرة الأولى من أجل مساعدة الشعب اليمني من الناحية  الإنسانية جراء الاعتداءات التي يقوم بها المتمردون الحوثيون او على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدها جنوب اليمن.

وقد قامت هيئة الهلال الاحمر قبل اسبوعين، بتوفير قافلة اغاثة تحمل مساعدات غذائية الى سكان زنجبار عاصمة محافظة ابين جنوب اليمن والتي قد عرفت معارك بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة اليمنية المدعومين من مقاتلين من حزب الإصلاح الاخواني. إذ شملت هذه القافلة ما يقارب ألف سلة غذائية وقد وزعتها السلطات المحلية على قرابة سبعة الاف شخص من المحتاجين اليها.

وكانت ابوظبي قد وقعت اتفاقا، في يوليو مع وزارة الكهرباء اليمنية من أجل بناء محطة كهرباء في مدينة عدن جنوب البلاد بتكلفة مئة مليون دولار. في حين قد وقعت الإمارات الى جانب السعودية في مايو، اتفاقيتين مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من أجل تنفيذ مشاريع إنسانية في اليمن، بقيمة 60 مليون دولار.

هذا وقد تعهدت كل من السعودية والإمارات بتقديم مساعدات إلى اليمن بقيمة تقدر ب200 مليون دولار خلال شهر رمضان وتعتبر كجزء من مبادرة مشتركة بقيمة 500 مليون دولار كانت قد أعلن عنها في نوفمبر.

ويشار إلى أن إحصاءات وزارة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات تفيد بأن أبوظبي قد قدمت 5.41 مليار دولار بين أبريل 2015 وديسمبر 2018 من أجل دعم المساعدات الغذائية الطارئة وإمدادات الطاقة والخدمات الصحية. ويعد برنامج الأغذية العالمي أكبر مستفيد من بين المنظمات الدولية، حيث تلقى 287 مليون دولار كمساعدة من الإمارات.

وكانت الإمارات قد احتلت المركز الأول من ناحية أكبر مانح للمساعدات الإنسانية المباشرة في حالات الطوارئ على مستوى العالم إلى الشعب اليمني خلال عام 2018، بينما قد صنفت السعودية في المركز الأول كأكبر مانح للدعم الموجه لخطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن في العام نفسه.

كل هذه المساعدات مكنت الإمارات من كسب احترام الشعب اليمني وتقديره والذي هو الاخر قد أعطته تلك المبادرات قوة لمواجهة أزمته الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الحروب خلال السنوات الماضية. كما تنسجم تلك الجهود مع الجهود التي تبذلها السعودية من أجل مساعدة اليمنيين على تجاوز الفوضى وعدم الاستقرار وتحرير بلادهم من تمرد حلفاء ايران.

وبالرغم من التهجم المجاني لإخوان اليمن على الإمارات غير أن الشعب اليمني قد رد بطريقته حيث خرج الاسبوع الماضي بمئات الالاف في عدد من محافظات الجنوب اليمني في تظاهرات حاشدة، تحت عنوان مليونية الوفاء للإمارات وكذلك تلبية لدعوة قد أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي والذي أفشل في الفترة الأخيرة مخططا إخوانيا لاجتياح عدن.

كل هذه المسيرات جاءت كرد جميل لدولة الإمارات والتحالف العربي بالجهود التي بذلت والتي لاتزال في دعم الشعب اليمني وفي تحرير العديد من المحافظات اليمنية من قبضة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.

كما أن المسيرات قد رافقتها دلالات رمزية بالغة سواء في توقيتها أو مضامينها نظرا لأنها جاءت في خضم حملة تشويه يقودها المحور الإخواني القطري ضد دولة الإمارات والتحالف من جهة، من جهة أخرى لأنها تشكل رسالة تؤكد عزلة الإخوان

وقد حاول بشدة حزب الإصلاح من أجل إفشال حوار جدّة مشترطا التفاوض مباشرة مع دولة الإمارات حيث رفض أي مفاوضات مع المجلس الانتقالي، وذلك في خطوة ليست بالغريبة على إخوان اليمن والذين اعتادوا نسج المؤامرات وإفشال جهود التسوية السلمية للأزمة. وكانت المحافظات الجنوبية قد شهدت منذ نحو شهر توترات شديدة قبل أن تتدخل دول التحالف بطلب التهدئة والدعوة إلى حوار في مدينة جدة.

Exit mobile version