جدل عربي على مواقع التواصل.. إشادة فنان مصري بالجزائر تثير اتهامات بالتزوير التاريخي
أثارت كلمة الفنّان وعضو مجلس الشيوخ المصري ياسر جلال خلال تكريمه في ختام الدورة الـ13 من مهرجان “وهران للفيلم العربي”، الجدل والغضب في مصر، لحديثه عن حماية قوات الصاعقة الجزائرية لميدان التحرير المصري عقب نكسة 1967 من الإسرائيليين.
وتعرض الفنان لهجوم حاد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا تصريحاته واعتبروها تزويرا للتاريخ، ووصلت الى حد المطالبة بمحاسبته واقالته من مجلس الشيوخ:
#ياسر_جلال
قبل ما تسرح بخيالك و تتقيأ علينا من بنات أفكارك و تعاود قصص وهمية من باب المجاملة و تنسب الفضل لغير أهله وتسلب جيش بلدك فضله الحقيقي
لما تحب تجامل و تطبل جامل على حسابك الشخصي ومشي على حساب بلدك وتاريخها pic.twitter.com/8AdxkBWPpm— Sa Nae (@ElkhayatSa2309) November 10, 2025
وهاجم البعض جيل اليوم من الفنانين معتبرين أنهم يفتقرون الى الثقافة التي كان يتمتع بها جيل الكبار من الممثلين والفنانين أمثال نور الشريف ومحمود ياسين:
ايه الخيبه التقيله الي احنا فيها دي ؟؟ الله يرحم نور الشريف و محمود يس و احمد ذكي كانوا فنانيين مثقفين و بيقروا و عندهم وعي #ياسر_جلال #اقاله_ياسر_جلال pic.twitter.com/Vt6E2ZnRsU
— samia gamal (@bambakashar12) November 9, 2025
وعلق ناشطون على الحكاية التي رواها ياسر جلال عن والده وعائلته بشأن الصاعقة الجزائرية، مؤكدين أنها ليست وثائق تاريخية حتى يتبناها الفنان.
واتهم آخر في تعليق غاضب جلال بالتزوير وتدليس التاريخ:
ياسر جلال تجاوز حدّ المجاملة ودخل منطقة تزوير التاريخ. ما قاله عن الصاعقة الجزائرية إهانة صريحة لتاريخ رجال دفعوا دمهم في معارك حقيقية. قبل أن يقف على منصة ويتكلم باسم مصر، كان عليه أن يتعلّم تاريخ. تصريحك ليس خطأً عابرًا… بل تدليس لا يليق برجل دولة ولا بمن يحمل اسم مصر. pic.twitter.com/6aZbX6E1Tm
— Prof.M.I. Bassyouni (@nbassyouni) November 9, 2025
وأعلن الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، تقدمه بشكوى رسمية إلى رئيس مجلس الشيوخ ضد الفنان وعضو المجلس ياسر جلال، على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير في الجزائر حول “إنزال صاعقة جزائريين في ميدان التحرير”، واصفًا الأمر بأنه “اختبار أول لرئيس مجلس الشيوخ”.
وشدد أبو بكر، خلال برنامجه “آخر النهار” على قناة “النهار”، على أن تصريحات جلال، خصوصًا أنه يتحدث بصفته عضوًا في مجلس الشيوخ، تتطلب تدقيقًا رسميًّا وعاجلًا، قائلًا “أنا آسف دي مصر، هذا اختبار أول لرئيس مجلس الشيوخ”، مؤكدًا أن الرواية تمس “تاريخ وطن كامل” وهو إرث يجب حمايته للأجيال.
ودعا أبو بكر إلى مخاطبة المؤرخين العسكريين والأمانة العامة لوزارة الدفاع؛ للتحقق من صحة هذه الرواية التاريخية.
وأوضح أبو بكر موقفه “إذا ثبتت صحة رواية ياسر جلال “يتم إنصاف العضو”، أما إذا ثبت عدم صحتها، فيجب إحالته إلى “لجنة التأديب” واتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدًا أن “التاريخ الوطني أغلى من أية رواية فردية”، ومن الضروري “الحفاظ على مصداقية التاريخ المصري.
وأيده العديد من المتابعين وجاء في تعليق:
من سيحاسب ياسر جلال
ما قاله ياسر جلال ليس له معنى الا
أن مصر لم يكن بها جيش كان باستطاعته حماية الرجال و النساء فى القاهرة
بل إن كلامه يعنى أن مصر لم يكن بها مقاومة أو رجال من الأساس
والأهم أن الواقعة المذكورة لم تحدث وغير حقيقية ويبدو أنها كانت من نسيج خيال والده المخرج المسرحى pic.twitter.com/xVgWkgkReP— Mohamed Hamdy (@mohhamdyEg) November 9, 2025
بدوره، رد الفنّان وعضو مجلس الشيوخ المصري ياسر جلال، على الجدل وتوجه ياسر برسالة للشعب الجزائري، من خلال مقطع فيديو، نشره عبر حسابه الرسمي في إنستغرام، افتتحه بتوجيه التحيّة للجيش المصري، قائلاً “كل التحية والتقدير والتعظيم والإجلال لقواتنا المسلحة المصرية الباسلة، التي أفتخر وأتشرف أنني كنت في يوم من الأيّام واحدًا من أبنائها وأفرادها، حينما أديت الخدمة العسكرية، وحصلت على شهادة إتمام الخدمة قدوة حسنة، وأفتخر أنني قدمت لبلدي عملين بمنتهى الأهمية، عملين وطنيين، مسلسل (الاختيار 3) وفيلم (يوم الكرامة)” الذي وصفه بـ”الفيلم الحربي العظيم”.
وأضاف “لا يستطيع أحد المزايدة على دور مصر، في مساعدتها لأشقائها على مر التاريخ من المحيط إلى الخليج، لكنني وجدت بعض التعليقات السلبية على الكلام الذي قلته في الجزائر، أثناء تكريمي في مهرجان وهران للفيلم العربي”.
وذكّر بالكلمة التي قالها في المهرجان حول أنّ “الجزائر بعد حرب 67 والدي حكى لي إنّها أرسلت قوات صاعقة، لتحمي المواطنين المصريين في ميدان التحرير، بعد انتشار إشاعة عن إنزال إسرائيلي، والقيام بأعمال تخريبية في وسط البلد”.
وأشار إلى أنّ والده لطالما كان يسعى لتعزيز الانتماء للعروبة في أبنائه، ويسعى لغرس محبة “الوطن العربي” في قلوبهم، من خلال ما كان يرويه لهم من حكايات.
وتابع القول: كما أنّ دور مصر في خدمة أشقائها معروف، وأدوار الأشقاء العرب في خدمة مصر ومساندتها ومساعدتها معروف، وأصحاب الفخامة رؤساء الجمهورية، لطالما ذكروا مساعدة الأشقاء العرب لنا”.
وأكدّ ياسر على كلامه، بأنّ الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي “كان يتباهى بمساعدة الأشقاء العرب لمصر، وكذلك الأشقاء العرب يتباهون بمساعدة مصر لهم” بحسب تعبيره، كما أعاد التذكير بـ “إرسال الجزائز لقوّات رمزية بعد حرب 67 للدفاع عن مصر، وهذا معروف ولا يمك لأحد أن ينكره”، وفقًا لقول الفنّان المصري.







