جامعة الدول العربية تدين إعلان بناء مستوطنات بالقدس
قامت جامعة الدول العربية يومه الأحد، بإدانة إعلان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس الشرقية المحتلة، حيث اعتبرت ذلك تواصلا للعدوان.
وقد أعلن نتنياهو يوم الخميس الماضي رغبته في بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وهذا الأمر رفضته الرئاسة الفلسطينية ووصفته بالغير الشرعي.
هذا وقد أكد الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة في بيان له يوم الأحد، بأن هذا الإعلان يدخل في إطار تواصل وتصاعد العدوان الإسرائيلي على حقوق ووجود الشعب الفلسطيني.
كما أوضح بأنه قد ظهر بتشجيع ورعاية من الإدارة الأمريكية وأيضا بتوافق مع صفقة القرن التي تتجاهل أبسط الحقوق الفلسطينية لاسيما حق إقامة دولة مستقلة على خط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد أيضا أبو علي على رفض الجامعة العربية للصفقة الأمريكية الإسرائيلية والتي تطيح بمرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقد شدد أيضا على أن هذا المخطط الاستيطاني الاستعماري غير القانوني قد جاء في إطار الحملة الانتخابية لليمين الإسرائيلي المتطرف القائمة، حيث سيؤدي إلى عزل القدس الشرقية عزلا تاما عن الضفة الغربية ويعمل أيضا على تكريس نظام الفصل العنصري وخلق المعازل، ويقوض تواصلها الجغرافي، ويساهم في تدمير مبدأ حل الدولتين.
هذا وقد أبو علي المجتمع الدولي أن يتدخل بشكل عاجل من أجل إنفاذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لاسيما القرار رقم 2334 لعام 2016، حيث أشار إلى أن إسرائيل تتعمد الإطاحة بالمنظومة الدولية وخاصة الأمم المتحدة وقراراتها.
وخلال جولة بمستوطنة هار جوماه يومه الخميس، فقد قال نتنياهو بأنه يريد إقامة 2200 وحدة استيطانية بالمستوطنة المقامة على أراضي جبل أبوغنيم جنوبي مدينة القدس الشرقية المحتلة، مشيرا إلى مصادقته كذلك على بناء 3000 وحدة استيطانية في مستوطنة جفعات همتوس جنوبي المدينة المحتلة.
ومن جانبه، فقد قال نبيل أبوردينة، الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية للعين الإخبارية بأن القرار يعتبر بمثابة ضم تدريجي مرفوض للأراضي الفلسطينية المحتلة وتنفيذ لخطة صفقة القرن الأمريكية، مضيفا بأن الاستيطان غير شرعي بموجب كل القرارات الدولية ولا نقبل بأي استيطان في أراضي الدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في 28 يناير الماضي خلال مؤتمر صحفي مشترك، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط، حيث اعتبرتها السلطة الفلسطينية بمثابة تعدي على الحق الفلسطيني والقرارات الأممية.