ثورة عسكرية جديدة: بروتيوس المروحية الذاتية لمطاردة الغواصات
تعد “بروتيوس” أحدث تكنولوجيا المسيرات التي يطورها الجيش البريطاني بهدف مطاردة الغواصات الروسية.
ومن المقرر أن تقلع ” بروتيوس” وهي أول مروحية بدون طاقم تابعة للبحرية الملكية البريطانية في أول رحلة تجريبية لها في وقت ما من العام المقبل.
“بروتيوس” التي يمكن التحكم فيها عن بعد والتي يمكنها مطاردة الغواصات الروسية، هي أحدث تكنولوجيا المسيرات التي يطورها الجيش البريطاني.
وذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن هذه الطائرة المستقبلية استغرق بناؤها نحو عامين تقريبًا كجزء من مشروع بقيمة 60 مليون جنيه إسترليني، وسط آمال بأن تتمكن “بروتيوس” من لعب دور حيوي في كشف الغواصات الشبحية الروسية.
وكان كبار المسؤولين من البحرية الملكية ووزارة الدفاع قد تمت دعوتهم إلى قاعدة شركة “ليوناردو” للتكنولوجيا في يوفيل في سومرست، لمشاهدة أحدث اختبارات “بروتيوس”.
وتتطلع البحرية الملكية بشكل متزايد إلى تطوير تقنيات المسيرات لتعزيز أسطولها، حيث تم بالفعل اختبار مسيرات لنقل الإمدادات الثقيلة.
وقال الجنرال السير جوين جينكينز، اللورد البحري الأول، إن بحرية المستقبل ستعمل “بدون طاقم أينما أمكن؛ وبطاقم فقط عند الضرورة”.
وهذا يعني نشر أجنحة جوية هجينة على حاملات الطائرات من فئة الملكة إليزابيث بمعنى آخر سيتم نشر مزيج من الطائرات النفاثة والمروحيات والمسيرات.
وأكدت البحرية الملكية أن أول مروحية بدون طاقم لديها على بعد خطوة واحدة من الإقلاع بعد إتمام تجارب ناجحة على الأرض.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي وأنظمتها الأخرى، ستجمع “بروتيوس” المعلومات الاستخباراتية من سفن البحرية الملكية لتحديد المسار المحتمل الذي يمكن أن تكون الغواصة قد سلكته.
ولرصد القوارب، ستسقط “بروتيوس” أجهزة تنصت “سونوبوي” في المحيط للبحث في الأعماق عن الإشارات الصوتية الدالة الصادرة عن الغواصات وبمجرد العثور عليها، يمتلك النظام القدرة على إبلاغ قائد المهمة بنتائجه.
لكن يمكن للطائرة أيضًا القيام بمهام أخرى مثل المراقبة الجوية، والبحث والإنقاذ، وإعادة إمداد القوات البرية بالذخيرة والطعام.
وقال نايجل كولمان، المدير الإداري لشركة “ليوناردو” للمروحيات في المملكة المتحدة إن “بروتيوس مجهزة بأحدث قدرات البرامج على متنها، وتحمل مجموعة من أجهزة الاستشعار والأنظمة التي تسمح لها باستشعار بيئتها واتخاذ القرارات والتصرف وفقًا لذلك”.
وأضاف “تتم جميع هذه المعالجة على متن الطائرة، أثناء العمل في أكثر البيئات قسوة، بما في ذلك أعالي البحار والرياح القوية وهو ما تحتاجه البحرية الملكية تمامًا”.







