سياسة

“تيكا”.. ذراع جديدة للاستخبارات التركية داخل ليبيا


كشفت “تيكا”، وكالة التعاون والتنسيق التركية ـ تقديمها مساعدات طبية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الزنتان شمال غربي ليبيا، التي تبعد 170 كيلومتراً جنوب غربي طرابلس، تتضمن 150 كرسياً متحركاً وعكاكيز طبية لذوي الاحتياجات الخاصة في الزنتان، من متضرري الحرب.

وتُعتبر وكالة تيكا أحدث أشكال التغلغل التركي في ليبيا، حيث تدور الشبهات حول المنظمة التي تتواجد حيث ترغب تركيا في التمدد، وقد كانت سبباً رئيسياً في امتلاك تركيا نفوذاً كبيراً في الصومال.

كما قد حضر الحفل منسق الوكالة في ليبيا التركي غياث الدين كاراتيبي، ورئيس بلدية الزنتان مصطفى الباروني، ومدير الخدمات الاجتماعية بالبلدية مبروك سعد، بجانب بعض المسؤولين المحليين في المدينة.

في نفس السياق، قال الباحث السياسي حسين مفتاح: إنّ وكالة “تيكا” كانت الوجه المدني الخيري لأي تحرك تركي خارجي، لا سيما تجاه الدول ذات الأغلبية المسلمة، فقد “كانت في البداية مهتمة بدول آسيا الوسطى إلى أن تصدّر حزب العدالة والتنمية المشهد السياسي وتولى زمام الأمور في تركيا، حيث ابتعدت نظرة الرئيس رجب طيب أردوغان ورفاقه إلى الوكالة ودائرة عملها عمّا أراده مؤسسوها، بحسب ما أورده موقع “سكاي نيوز”.

مضيفا: اقتنع جميع مريدي العثمانية الجديدة بضرورة توسيع دائرة عمل ونفوذ الوكالة لكي تشمل كافة الدول الإسلامية ودول الشرق الأوسط وأفريقيا، بجانب دائرتها الأساسية بدول آسيا الوسطى والقوقاز، على أن يكون ذلك التوسع استخباراتياً في المقام الأول.

كما لفت الباحث إلى أنّ أردوغان لم يجد لتنفيذ السياسة الاستخباراتية الجديدة لوكالة “تيكا” أفضل من هاكان فيدان، الذي يشغل اليوم منصب مدير الاستخبارات التركية.

وتمّ تعيين فيدان على رأس تيكا عام 2003، بعد أعوام قليلة من إعداد رسالة ماجستير بعنوان “مقارنة بين نظام الاستخبارات الأمريكي والبريطاني والتركي”.

ويؤكد مفتاح أنّ رسالة فيدان كانت بحثاً “أشار فيه إلى حاجة تركيا الضرورية لشبكة استخبارات خارجية قوية تمتلك القدرة على الانتشار في كافة أرجاء المعمورة، وتعتمد على عدد ضخم من العناصر تحت غطاء مدني”.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى