تونس.. يوسف الشاهد يتراجع عن الترشح للرئاسة بسبب الإخوان
أعلن رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، الأربعاء، عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 15 سبتمبر في دورها الأول، وذلك راجع إلى الخلافات التي ضربت حركة تحيا تونس المتحالفة مع الإخوان.
وقال الشاهد في تصريح مقتضب: إنه لا يفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة دون تحديد الأسباب والخلفيات، رغم أنه كان المرشح الطبيعي للحركة التي أسسها مطلع مايو الماضي، لكن مصادر داخل حركة تحيا تونس المتحالفة مع تنظيم الإخوان الإرهابي، منذ عام 2018، أكدت أن وجود خلافات حول سياسات الحزب وتوجهاته وراء تراجع الشاهد.
ويتزامن تصريح الشاهد مع تقديم عدد من أعضاء البرلمان التونسي، وثيقة تحتوي على 12 تزكية لترشيح وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي لانتخابات الرئاسة.
والثلاثاء، قدم أنيس غديرة القيادي بحزب تحيا تونس، والذي تولى سنة 2015 وزارة النقل، استقالته وكتب على حسابه بموقع فيسبوك: طريقة تسيير الحزب تميزت بعدم الإحاطة بقواعده واتخاذ قرارات ومواقف غير صائبة بطريقة غير ديمقراطية ولا ترتقي إلى تطلعات قواعده؛ ما أدى إلى فقدان ثقة مناضليه.
وتابع: تبعا لتقييمي الخاص بأن الحزب حاد عن المبادئ الأساسية التي أحدث من أجلها، ومن منطلق التزامي الشخصي بمبادئ العمل السياسي التي نشأت عليها وتعلمتها من زعماء ومناضلي الوطن وعلى رأسهم الزعيم الحبيب بورقيبة والباجي قائد السبسي قررت الاستقالة من حركة تحيا تونس.
ويفرض القانون الانتخابي التونسي على أي مرشح للانتخابات الرئاسية، المقررة 15 سبتمبر المقبل، جمع 10 تزكيات من نواب البرلمان أو 10 آلاف توقيع من التونسيين.
وفرضت وفاة السبسي على الهيئة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال مدة تتراوح بين 45 و90 يومًا، وهي المدة التي يحددها الدستور في الفصل 84 ويتولى خلالها رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر رئاسة البلاد مؤقتًا إلى حين انتخاب رئيس جديد.
وأبقت الهيئة العليا للانتخابات التونسية على موعد الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من أكتوبر