أعلن رئيس حزب مشروع تونس ومرشح الانتخابات الرئاسية محسن مرزوق، انسحابه من السباق الرئاسي؛ وذلك لدعم وزير الدفاع السابق عبدالكريم الزبيدي في مواجهة معسكر الإخوان.
وقد صرحت مصادر من داخل حملة المرشح الرئاسي بأن مرزوق قد قرر الانسحاب حتى لا تتشتت الأصوات، وذلك بهدف تقوية الجبهة الحداثية لمقارعة المعسكر الإخواني في تونس، وفق لعين الإخبارية.
ونقلت العين الإخبارية عن مرزوق البالغ من العمر 54 سنة توضيحه معارضته للنظام البرلماني والذي يحكم تونس منذ سنة 2011، حيث اعتبر أنه من الضروري أن تجتمع العائلة السياسية ذات التوجه الليبرالي والحداثي في حزب سياسي واحد وأن تتحقق الوحدة بينها لمجابهة المد المتطرف والخطير للجماعات الإخوانية.
ويعتبر مرزوق من بين أحد المؤسسين لحزب نداء تونس رفقة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي سنة 2012، وقد تولى منصب مدير الديوان الرئاسي سنة 2015 ليستقيل بعد ذلك ويؤسس مشروعه السياسي سنة 2016 .
وكان المرشح الرئاسي عبد الكريم الزبيدي، قد عرض نقاطه الانتخابية والتي تمثلت في وعده بكشف الجهاز السري لحركة النهضة ورفع الغطاء على حقيقة الاغتيالات السياسية التي عرفتها تونس سنة 2013، والتي راح ضحيتها الزعيم اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي.
وقد ترشح الزبيدي كمستقل للانتخابات الرئاسية بدعم من حزبي نداء تونس وآفاق تونس، وبعض القيادات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل. في حين سيتم إجراء الانتخابات الرئاسية يوم الأحد 15 سبتمبر الجاري بين 26 مرشحا لخلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي.
وقد بدأت أولى عمليات اقتراع الناخبين التونسيين المقيمين بالخارج في الانتخابات الرئاسية بمدينة سيدني الأسترالية، كما فتح مكتب الاقتراع في سيدني أبوابه عند الساعة الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي الخميس العاشرة ليلا بتوقيت جرينيتش.
في حين قد أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بأنها قد خصصت 302 مركز اقتراع بـ49 دولة أجنبية. وحددت أيضا أيام 13 و14 و15 سبتمبر للاقتراع في مكاتب الخارج، بينما يتوجه الناخبون في تونس إلى مكاتب الاقتراع يوم الأحد المقبل.
ويحق لهم الاقتراع ل318 ألف ناخب تونسي في الخارج، ويحق أيضا لأكثر من سبعة ملايين ناخب من بين 11 مليون نسمة التصويت في الانتخابات داخل تونس.
وقد تم تحديد فترة الاقتراع من الساعة الثامنة حتى السادسة مساء. وتختتم داخل تونس اليوم الحملات الانتخابية لـ26 مرشحا للانتخابات، حيث سيكون يوم السبت يوم صمت انتخابي وذلك استعدادا لفتح مكاتب الاقتراع يوم الأحد.
ومن جهته، فقد ذكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بافون، في تصريحات للعين الإخبارية يوم الخميس، بأنه قد وقع تسجيل مخالفات خطيرة لعدد من المرشحين لم يحددهم خلال الحملة. وأكد أيضا بأن الهيئة لن تتردد في اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع كل الخروقات الممكنة.
