سياسة

تونس.. محامية تتحصن بدار المحامي لمنع تنفيذ مذكرة ايقاف


 

قررت المحامية التونسية المعروفة سنية الدهماني التحصن بدار المحامي بعد اصدار القضاء بطاقة جلب بحقها. بعد أن رفضت الحضور في جلسة تتعلق بتصريحات لها على قناة تلفزية اعتبرت مهينة للوطن وبالتحديد خرق مقتضيات الفصل 24 من مرسوم 54 المتعلق بنشر أخبار زائفة.

وقد أفادت صحيفة الشروق التونسية أن قوات الامن أحاطت بدار المحامي حيث تواجدت الدهماني رفقة عدد من المحامين المؤيدين لها بمن فيهم عمداء سابقون.
وفي تصريح لإذاعة “أي اف ام” المحلية قالت المحامية الجمعة. انها لم تكن تتوقع اصدار بطاقة جلب ضدها بهذه السرعة مضيفة ” انا اليوم في دار المحامي ولا أخاف الطغيان وسأتمسك بحقوقي”.

وأضافت “سأتمرد في هذا البلد الجميل .ولن أفرط في حقوقي ولكن يبدو ان القاضية مصرة على ادخالي سجن النساء في امتثال لقرار السلطة السياسية” متابعة “انا اليوم محتمية في داري دار المحامي وسنتخذ قرارا لمواجهة الوضعيات العبثية”.

وقالت انها تتحدى القضاء وتتمرد عليه ان لزم الامر لأنها تريد حقوقها في قراءة المحضر المتعلق بملفها والدفاع عن نفسها وتأجيل الجلسة وهو ما يضمنه القانون.
وعرفت الدهماني بمواقفها الحادة في وسائل الاعلام ضد سياسات الرئيس قيس سعيد وقرارات وزيرة العدل ليلى جفال .لكن تصريحها الاخير في قناة “قرطاج+” بشأن ملف الهجرة دفع النيابة العمومية لرفع قضية ضدها بتهمة الإساءة للوطن وفق المرسوم 54.

وقالت بنبرة ساخرة في التصريح الشهير ردا على سؤال مقدم البرنامج. بشأن محاولة الافارقة الاستيلاء على تونس ” أن هذه البلاد لا تستحق أن يستولي عليها أحد”.
واستخدمت السلطات التونسية المرسوم 54 لمواجهة محاولات بعض المعارضين إهانة رموز الدولة في حين تعتبر بعض القوى السياسية المرسوم خطوة لكتم الأصوات ومنع حرية التعبير.
وقال المحامي سمير ديلو في تصريح لإذاعة موزاييك المحلية أن قوات الامن ربما تقتحم مقر دار المحامي للقبض على الدهماني مشددا على أن ذلك سيكون تطورا شديد الخطورة وغير مسبوق.

وأضاف “المحامية تعرضت لحملة تشويه وتخوين على مواقع التواصل الاجتماعي وبسرعة تم تنفيذ الاجراءات ثم استدعاؤها .وإصدار بطاقة جلب وادراج في التفتيش والغاية من كل ذلك إيقافها”.

وتاريخيا يعتبر المحامون في تونس الفئة الاكثر معارضة للنظم القائمة حيث واجهوا في العديد من المرات بعض القرارات السياسية قبل. وبعد الثورة وكان لهم دور كبير في ثورة 2011 خاصة من ناحية تأطير التحركات.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى