أشارت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر في البرلمان التونسي، عبير موسي، يوم أمس الجمعة إلى وجود مساعي في المشهد السياسي بهدف تشكيل أغلبية مدنية وتحرير الحكومة من سيطرة الإخوان.
وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، أوضحت موسي بأن التحالف مع حركة النهضة هو بمثابة خيانة للقوى المدنية، مشيرة إلى أنه ما من طرف تحالف مع الإخوان إلا وسيخرج من السلطة بطريقة مهينة.
وأوضحت المتحدثة نفسها بأن المطلب في الوقت الحالي هو تغيير الدستور، مشيرة بوضوح إلى أن سبب الأزمة يكمن في رغبة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، تغيير التركيبة السياسية، مؤكدة العزم على كشف تجاوزات حركة النهضة في البرلمان، وقالت أيضا بأن موقف رئيس الجمهورية، قيس سعيد، غير واضح حاليا.
هذا وأفادت البرلمانية التونسية بأن بعض القوى السياسية تتخوف من فك الارتباط بالإخوان، حيث قالت بأن منظمات أجنبية تمول كتلا حزبية في برلمان تونس، مضيفة بأن تلك المنظمات الأجنبية تتدخل في صياغة مشاريع قوانين، في إطار دعم تنظيم الإخوان.
وتابعت القول بأن مكافحة الفساد أصبح شعارات ترفعه بعض القوى السياسية لأجل خدمة مصالحها، منبهة إلى حوادث تكفير تحت قبة البرلمان التونسي، وذلك في إشارة منها إلى اتهامات تلاحق من ينتقدون تجاوزات الإخوان.
ويشار إلى أن موسي تعتبر صوتا بارزا في البرلمان التونسي، وقد ترأست مؤخرا جهودا لمساءلة رئيس البرلمان حول دعمه للتدخل التركي في ليبيا المجاورة، بالرغم من جلبه آلاف المرتزقة والإرهابيين من سوريا، الأمر الذي يمثل تهديدا أمنيا واضحا على تونس وجميع، وفق ما فسرته السياسية التونسية.
