تونس تواصل معركتها ضد الإخوان: حملة لتعقب بقايا التنظيم في الجبال
وصف وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي الوضع الأمني بالبلاد خلال هذا العام بأنه يتسم بالهدوء الحذر مشددا على تضافر المجهودات العسكرية والأمنية للتصدي للتهديدات الإرهابية وتعقب العناصر المشبوهة، في المناطق المعزولة والمرتفعات والبقاء دائما على أهبة الاستعداد، لمجابهة الجرائم العابرة للحدود.
-
بحملات اتصالية ممنهجة.. إخوان تونس يسعون لإرباك جهود قيس سعيد
-
هل فقد إخوان تونس فرصتهم الأخيرة للعودة إلى المشهد؟
وصرّح الوزير، الأسبوع الماضي، أنه تم تنفيذ 990 عملية بالمناطق المشبوهة شارك فيها أكثر من 19 ألفا و500 عسكري و تم خلال هذه العمليات تفكيك 62 لغما يدوي الصنع، إضافة إلى التصدي للتهريب حيث تم إيقاف حوالي ألف مهرب و حجز 365 ألف قرص مخدر.
وعلى مستوى مكافحة الهجرة غير الشرعية قامت الوحدات البرية بإيقاف 4102 مجتازا من أصول عربية وغيرها وأحبطت الوحدات البحرية 120 عملية اجتياز الحدود خلسة.
كما شاركت وحدات الجيش في مقاومة الحرائق في 7 مناسبات وتدخلت الهندسة العسكرية في 380 مناسبة لتفكيك مخلفات الحرب.
-
بينهم الغنوشي.. «حبل الانقلاب» يلف عنق إخوان تونس
-
إخوان تونس يعملون على تأجيج الأوضاع عبر أعوان مأجورين.. ما القصة؟
وأضاف وزير الدفاع أنه تم تسخير 2000 عسكري لتامين مواقع إنتاج الطاقة، مصرحا أن الجيش الوطني يواصل إثبات نجاعته في المشاركة في التنمية وإنجاح المحطات الوطنية، من مد الطرقات والجسور بالمناطق الوعرة و الصحراوية و بناء المستشفيات.
ويرى مراقبون أن إخوان تونس الذين تدفقوا خلال العقد الماضي إلى تونس، قادمين من المنافي والسجون، سمموا البلاد بفكرهم المتطرف، وحولوها لحاضنة إرهاب عابر للحدود.
ووفق مصادر فإن إجمالي وفيات المؤسستين الأمنية والعسكرية وصل إلى قرابة 700 فرد منذ 2011، إضافة إلى وجود عدد من الاغتيالات السياسية التي طالت اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي.
-
قبل الانتخابات: أزمات وشائعات وتحرك ‘لوبيات’ إخوان تونس
-
تشكيك إخوان تونس في نتائج الانتخابات يسبق الأوان وهيئة الانتخابات ترد.. التفاصيل
وشهدت البلاد أكثر من 50 عملية إرهابية دامية طيلة السنوات الماضية، كما تم تفكيك قرابة 320 خلية إرهابية تنشط ميدانيا في الجبال وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وتتمركز التنظيمات الإرهابية في تونس طيلة 10 سنوات بالجبال الغربية (الشعانبي والسلوم وسمامة)، وتتبع تنظيم القاعدة وداعش.
ويعيد العديد من الخبراء في تونس انتشار الظاهرة الإرهابية طيلة 10سنوات إلى الخطاب الإخواني ذي الطابع التكفيري، والذي كان سببًا في زرع ثقافة الموت لدى فئات واسعة من الشباب.