تونس تعزز أمن حدودها مع ليبيا بعد رصد تدفق إرهابيين بالاتجاهين
أكدت مصادر أمنية تدفق إرهابيين بين تونس وليبيا التي تشهد قتالا بين جيشها الوطني ومليشيات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس.
وحذر وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، من خطورة الوضع على الحدود مع ليبيا، وقال، الجمعة، إن الجيش التونسي اتخذ جميع الإجراءات للتصدي للمتسللين الإرهابيين، مؤكداً أن الحدود تعد مناطق عسكرية عازلة، ويسمح فيها القانون للجيش باستعمال كل الوسائل.
وأكدت مصادر أمنية تونسية وجود حركة تدفق لإرهابيين في الاتجاهين عبر المواقع الصحراوية المتاخمة للمعبر الحدودي (ذهيبة وازن)، مؤكده رصدها تدفق عناصر إرهابية مؤخرا عبر ليبيا إلى الأراضي التونسية، مشيرة إلى أنه تمت مضاعفة الجهود الأمنية في جنوب شرقي تونس خوفا من أي سيناريو مشابه لعملية اختراق مدينة بن قردان سنة 2016.
وفي 7 مارس 2016، شهدت مدينة بن قردان الواقعة على بعد 500 كلم عن العاصمة تونس، محاولة احتلال داعشية نفذها 50 إرهابيا قبل أن تتصدى لهم القوات العسكرية في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
وتعيش تونس خلال الفترة الأخيرة على وقع مخاطر تركية تهدد أمنها القومي حذر منها العديد من النواب والشخصيات السياسية، حيث كشفت وزارة الداخلية التونسية مطلع يناير عن وجود كمية من الذخائر الحية واليدوية تركية الصنع، ورجحت جهات أمنية مطلعة أن هذه الأسلحة كانت في طريقها لجبال الغربية بتونس جبل الشعانبي والمغيلة؛ حيث تتمركز كتائب جند الخلافة الداعشية وكتيبة عقبة بن نافع المنتمي لتنظيم القاعدة بالمغرب العربي.
وأمام ذلك، دعا محسن مرزوق رئيس حزب مشروع تونس الرئيس قيس سعيد لاستدعاء السفير التركي لاستيضاح عملية نقل الإرهابيين إلى ليبيا عبر تونس ودور بعض الأطراف السياسية في ذلك.
ويتهم نشطاء في تونس حركة النهضة الإخوانية بالتنسيق مع النظام التركي، معربين عن توجسهم من الدور الإجرامي الذي يلعبه التنظيم الإرهابي في بلادهم.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد لمح إلى خطورة الدور الذي يلعبه راشد الغنوشي رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية وتحركاته الخارجية خاصة فيما يتعلق بنشاطه المشبوه في خدمة الدور التركي في ليبيا.
ويدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان علانية مليشيات إرهابية تبسط سيطرتها على العاصمة الليبية الأمر الذي أثار غضبا دوليا واسعا.
يذكر أن تقريراً جديداً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اتهم مخابرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالدفع بآلاف التونسيين للقتال في ليبيا ضمن مرتزقتها هناك.
وعمدت المخابرات التركية بأوامر من أردوغان إلى نقل مجموعات متطرفة وعناصر داعشية من جنسيات أجنبية، من الأراضي السورية إلى ليبيا على مدار الأشهر القليلة الماضية.
وبحسب التقرير فإن تركيا نقلت أكثر من 2500 داعشي تونسي من المتواجدين ضمن فصائل التنظيم المعسكرين بالأراضي السورية إلى ليبيا بالفعل.