في ظل الاتهامات الموجهة لحركة النهضة التونسية، بدأت السلطات القضائية التحقيق في دور جناح عسكري سري يتبع الحركة المنضوية تحت مظلة التنظيم العالمي لجماعة الإخوان الإرهابية، في جرائم بينها قتل معارضين والتخطيط لاغتيال الرئيس التونسي.
وقالت النيابة العامة التونسية إنها بدأت التحقيق في اتهامات وجهتها هيئة الدفاع عن القياديين في المعارضة شكري بلعيد ومحمد البراهمي، للجهاز السري لتنظيم الإخوان بتنفيذ عمليتي اغتيالهما، والضلوع بشكل مباشر في عمليات الاغتيال وسرقة آلاف الوثائق من وزارة الداخلية.
وكانت الهيئة قد كشفت عن وثائق مودعة لدى القضاء التونسي، تتضمن تأكيدا لعمليات تجسس قامت بها حركة النهضة، من خلال تنظيم سري، يشرف عليه أحد قيادات الحركة ويدعى مصطفى خضر، مؤكدة أيضا أن الجهاز السري للنهضة كان يخطط عام 2013، لاغتيال الرئيس الباجي قايد السبسي، والرئيس الفرنسي وقتها فرانسوا هولاند.
وقال سفيان السليطي، الناطق باسم المحكمة الابتدائية والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، إن النيابة العمومية أذنت منذ 2 أكتوبر الماضي بفتح تحقيق في كل ما تم الإدلاء به خلال المؤتمر الصحفي لهيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، بما في ذلك الجهاز السري لحركة النهضة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء التونسية.
ومنذ تأسيس جماعة الإخوان في عشرينيات القرن الماضي دأب التنظيم على تشكيل جناح مسلح تحت مسمى التنظيم الخاص لاغتيال الخصوم السياسيين. وأعلنت عدة دول جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا فيما أدرجت دول أخرى الأجنحة المسلحة التابعة للجماعة على قوائم الإرهاب.