أعلن مجلس نواب الشعب (البرلمان) التونسي في تدوينة نشرها، الخميس، عقد جلسة مساءلة، الإثنين المقبل، لوزيري الداخلية هشام الفوراتي والعدل حاتم الجموسي، للبحث في خفايا الجهاز السري لإخوان البلاد، وجاء ذلك عقب اجتماع دوري لمكتبه ضم ممثلين عن جميع الكتل بالبرلمان، وفق ما نقلت العين الإخبارية.
وقال غازي الشواشي النائب عن حزب التيار الديمقراطي (وسط)، تعقيبا على قرار المجلس، إن الجلسة سيتم عقدها قريبا بعد إدراجها ضمن مواعيد البرلمان، معتبرا أنه من الضروري أن يتم التوصل إلى حقيقة الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية، ومحاسبة كل طرف سياسي في البلاد ضالع بالأعمال الإرهابية.
وخلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مطلع الشهر الجاري، كشفت الهيئة امتلاكها أدلة ووثائق تؤكد وجود تنظيم سري للإخوان مهمته الاغتيالات.
من جانبها، أكدت إيمان قزارة عضو الهيئة، أن الأخيرة ستتقدم بشكوى ضد وزير الداخلية هشام الفوراتي، لأنه يتستّر على جرائم الإخوان، ويحاول مغالطة الرأي العام بنفيه وجود غرفة سوداء بمقر وزارة الداخلية، وأضافت أنّ قاضي التحقيق بالمحاكم المختصة بمكافحة الإرهاب، دوّن بمحضر رسمي، الجمعة الماضي، أنه انتقل إلى وزارة الداخلية، وعاين غرفة مغلقة تحتوي على وثائق متعلقة بملف مصطفى خذر، بحسب مت أوردت العين الإخبارية.
ورأت أن الوثائق التي تم تقديمها للقضاء تدين حركة النهضة، داعية الرأي العام التونسي إلى التفاعل مع هذه القضية التي تعتبر مفتاح مسلسل الإرهاب بالبلاد.
ويشار إلى أن مصطفى خذر هو قيادي بحركة النهضة، يتهمه القضاء بالوقوف وراء اغتيال السياسي شكري بلعيد في 6 فبراير 2013، والغرفة السوداء هو الاسم الذي أطلقه الإعلام التونسي على غرفة بوزارة الداخلية، مقفلة منذ 2013، وتضم وثائق وتسجيلات يُعتقد أنها تكشف سر الاغتيالات التي وقعت، العام نفسه، بالبلاد.