تونس.. احتجاجات رفضا لتعطيل الغنوشي جلسة “الإخوان إرهابية”
في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية؛ نظم أنصار الحزب الدستوري الحر، مسيرة يوم السبت، احتجاجا على رفض رئاسة البرلمان إقرار جلسة عامة لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية.
وبحسب مراقبين، فإن قرار رئيس البرلمان التونسي، ورئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، القاضي بعدم مناقشة لائحة تصنيف الإخوان (جماعة إرهابية) هو دليل على ارتباطه بالتنظيم الدولي وإثبات على تورطه في انتشار التطرف بالبلاد منذ 2011.
الغنوشي لم يعلل الأسباب القانونية لإبطال مناقشة اللائحة، مما جعل العديد من النواب يعتبرونها خرقًا للقانون وتجاوزا خطير منه.
ووصفت النائبة عن كتلة الإصلاح (15 مقعداً)، نسرين العماري ما حصل في مكتب البرلمان التونسي بـالفضيحة، مؤكدة أن الغنوشي تجاوز الفصل 141 من النظام الداخلي، كما أضافت: أنه ليس من حق رئيس البرلمان مناقشة اللائحة مهما كان مضمونها وإنما يقتصر دوره على تحديد جلسة عامة.
وأشارت العماري إلى أنها صوتت رفقة طارق الفتيتي (نائب رئيس البرلمان) وممثلي كتلة الإصلاح على تحديد جلسة للمناقشة والتصويت على لائحة تصنيف الإخوان تنظيم إرهابي.
وساند هذه اللائحة كل من كتلة الإصلاح (تضم ممثلين عن حزب مشروع تونس ونداء تونس 15 مقعدا) وكتلة تحيا تونس (14)، في حين عارضها حزب قلب تونس (26) وائتلاف الكرامة الإخواني (19 مقعدا).
ويعود الحزب الدستوري الحر (17 مقعدا برلمانيا) لصدارة المشهد السياسي في تونس من جديد بتنظيم المسيرة الاحتجاجية في الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية، كما توجهت رئيسته، عبير موسى، بالاتهام مباشرة لراشد الغنوشي بالوقوف وراء إبطال الجلسة العامة لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية في السابع من يوليو الجاري.
ونقلت العين الإخبارية عن موسى قولها إن الغنوشي داس بطريقة بشعة على القانون المنظم للبرلمان التونسي، متهمة إياه بمحاولة تحويل المجلس لفرع ثانٍ للتنظيم الإخواني.
ووصفت حزب قلب تونس بأنه خائن لمبادئ الحداثة وشريكا للغنوشي في الخروقات القانونية والتجاوزات داخل البرلمان التونسي.
وبحسب مراقبين للشأن التونسي، فإن رفض الغنوشي لمناقشة اللائحة فضح حركة النهضة الإخوانية وارتباطها بالإرهاب؛ حيث لم تتخل الحركة في أدبياتها عن مساندة التطرف.
ويواجه الغنوشي اتهامات متواصلة بإسهامه في التغطية على الجماعات التكفيرية في تونس وإعطائهم الدعم السياسي للنشاط وتنفيذ المخططات الإرهابية.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد تمكنت ليلة الجمعة إثر عملية استباقية ومتابعة ميدانية عالية الدقة (بعد توفر معلومات استخباراتية) من كشف عنصر تابع لتنظيم داعش الإرهابي يسعى لإعداد عملية نوعية.
ويرى مراقبون أن هذه التهديدات الإرهابية تغلغلت في تونس منذ تواجد حركة النهضة الإخوانية في المشهد السياسي بالبلاد.