سياسة

“توسع وتحقيق أطماع”.. أنظار أردوغان تتوجه نحو قواعد ليبيا


توّجهت أنظار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مؤخرا، نحو قاعدة الوطية الجوية وميناء مصراتة البحري، حيث يتطلع إلى إنشاء قاعدتين عسكريتين، وذلك في إطار مشروعه التوسعي في الأراضي الليبية، وكذلك لتثبيت وجوده العسكري في منطقتي شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط.

هذه المساعي أكدّها مسؤول تركي في وقت سابق، حيث نقلت عنه وكالة رويترز، قوله إن أنقرة وحكومة الوفاق الليبية تبحثان إمكانية استخدام تركيا قاعدتين عسكريتين، الأولى بحرية في ميناء مصراتة البحري والثانية جويّة بقاعدة الوطية.

ونقلت العربية.نت عن النائب بالبرلمان الليبي، علي التكبالي قوله إنه طالما حكومة الوفاق تقود ليبيا وفايز السراج باق على رأسها، فإن تركيا ستتمكن من إنشاء هاتين القاعدتين الاستراتيجيتين وتستغلهما في البقاء والتوسع داخل البلاد لتحقيق أطماعها، مؤكدا أن أنقرة ستراقب انطلاقا من قاعدة الوطية الجوية كل الصحراء الليبية وتكون عينها على الحقول النفطية وكذلك على الدول المجاورة كالجزائر وتونس.

أما ميناء مصراتة الذي تعتزم تحويله إلى قاعدة بحرية، فإنه سيخدم بحسب النائب الليبي، خططها الرامية إلى التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، لافتا إلى أن هاتين القاعدتين ستشكلاّن خطرا على الأمن القومي الليبي وحتى العربي والأوروبي.

واعتبر التكبالي التدخلات التركية المستمرة في ليبيا بمثابة المؤامرة الكبرى التي تقودها أنقرة ضد ليبيا، ويقول إنّ أحد أهم أجزائها هو نقل الإرهابيين وجميع الذين يلفظهم العالم لتوطينهم داخل ليبيا، معبرا عن استغرابه من تجاهل الولايات المتحدة وأوروبا لما يفعله الأتراك بليبيا من نقل يومي للسلاح وللمرتزقة والإرهابيين وتدخل سافر في شؤونها، وذلك في تحدّ لليبيين وللعالم.

وتعتبر قاعدة الوطية الجوية التي تسيطر عليها قوات الوفاق المدعومة من تركيا، أهم قاعدة عسكرية جوية غرب ليبيا، حيث تقع على بعد 140 كم من العاصمة طرابلس و27 كم من الحدود التونسية، وتبلغ مساحتها 50 كم وتتعدّى طاقتها الاستيعابية 7000 جندي.

كما تضم مطارا عسكريا، أما ميناء مصراتة البحري فهو من أهم المنافذ البحرية في ليبيا، يتمتع بموقع استراتيجي هام بقربه من أوروبا ودول المغرب العربي، كان من أبرز المنافذ التي استخدمتها تركيا من أجل تهريب أسلحة ومقاتلين سوريين لصالح قوات حكومة الوفاق.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى