توتر وترقب في مخيم عين الحلوة مع بدء تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار
يسود الترقب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، مع بدء المرحلة الثالثة من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في المخيم، الذي وضع حدًا للمعارك بين مقاتلي حركة فتح والمجموعات المتطرفة.
وتشمل المرحلة الثالثة من الاتفاق، انتشار القوة الأمنية المشتركة عند مداخل تجمع المدارس في المخيم، بالتزامن مع إخلائها من المسلحين وتسليمها لإدارة وكالة “الأونروا”.
ويواكب هذه العملية، ممثلون سياسيون وعسكريون عن سائر القوى والفصائل.
وسبق تطبيق المرحلة الثالثة، سلسلة لقاءات واجتماعات توافقت على تحصين هذه الخطوة، واستكمال تنفيذ باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار. وصولاً إلى تسليم المتهمين بقتل القائد الأمني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي، الذي يشكل العقدة الأصعب في هذا المسار.
وصباح اليوم الجمعة، وقع إشكال استخدمت فيه الأسلحة في سوق الخضار في المخيم ما أسفر عن إصابة شخصين. وشكّلت هذه الحادثة اختبارًا لوقف إطلاق النار في عين الحلوة، لكن سرعان ما تم تطويقها وتسليم مطلق النار إلى مخابرات الجيش اللبناني.
وتعوّل مصادر فلسطينية على نجاح تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار. ما يتيح عودة الحياة الطبيعية إلى المخيم.وعودة المدنيين الذين فروا من الاشتباكات واستئناف العام الدراسي.
وتشكل إعادة ترميم مدارس “الأونروا” خطوة أساسية لانطلاق العام الدراسي، والتحاق نحو 11 ألفًا من الطلبة بمدارسهم داخل المخيم وخارجه.
وكانت الوكالة الدولية لغوث اللاجئين قد أعلنت عن إرجاء العام الدراسي في مدارسها في صيدا وعين الحلوة، بسبب استقبال هذه المدارس النازحين من مناطق القتال، ولسيطرة المسلحين عليها.