متابعات إخبارية

توترات داخلية في جنوب أفريقيا بسبب دعمها لقضية الصحراء المغربية


تعكس زيارة الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما زعيم حزب “رمح الأمة” الذي يعد من أبرز القوى السياسية، إلى الرباط ومباحثاته مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بشأن عدة قضايا، تنامي الضغوط على بريتوريا من أجل دفعها إلى ترميم علاقتها المتصدعة مع المملكة وهو ما يستوجب عليها وضع حد لدعمها جبهة بوليساريو الانفصالية والنسج على منوال العديد من دول المنطقة التي تؤيد مقترح الحكم الذاتي تحت سيادة المغرب كحل وحيد لحسم قضية الصحراء.

وكان “رمح الأمة” أعلن الشهر الماضي، في تحول مفاجئ، دعمه الواضح والصريح لسيادة المغرب على صحرائه، داعيا إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع المملكة، في وقت تتزايد فيه الدعوات لفتح قنوات الاتصال مع المملكة، فيما يذهب بعض المراقبين إلى حد القول إن العداء الذي ناصبته بريتوريا للرباط فوّت على البلد فرصة إقامة شراكة مع شريك دولي موثوق رسخ مكانته كقوة اقتصادية وعسكرية صاعدة.

ونقل موقع “مدار 21” المغربي عن زوما قوله، عقب لقائه بوريطة، إن “مقترح الحكم الذاتي المغربي سيتيح حكامة محلية ملموسة من قبل سكان الصحراء، مع ضمان سيادة المملكة على الإقليم”.

وتابع أن “حزبه يعترف بالسياق التاريخي والقانوني الذي يعزز مطالبة المغرب بالصحراء”، لافتا إلى “أن جهود المملكة في ترسيخ سيادتها وحدتها الترابية الكاملة تتماشى مع استمرارية التزام ‘رمح الأمة’ بالحفاظ على سيادة ووحدة الدول الإفريقية”

ولطالما كانت جنوب أفريقيا، بقيادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي مُني بهزيمة انتخابية قاسية العام الماضي أفقدته هيمنته على الحكم، داعمة قوية لجبهة بوليساريو الانفصالية لتشكل بذلك النشاز في المنطقة.

ويمثل دعم حزب “رمح الأمة” لسيادة المغرب على الصحراء وخطة الحكم الذاتي، تحولًا كبيرًا عن هذا الموقف التقليدي، كما يشير إلى انقسام محتمل داخل المشهد السياسي في جنوب أفريقيا في ما يتعلق بالقضية المغربية.

وتطرق زوما خلال مباحثاته مع بوريطة إلى لقاءاته السابقة مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في عام 2017، والتي كانت تهدف إلى فتح فصل جديد في العلاقات الثنائية.

ويرى مراقبون أن الرباط وبريتوريا تتبنيان نهجاً براغماتياً في علاقاتهما الخارجية، مما يرجح أن يضعان المصالح المشتركة فوق الخلافات الأيديولوجية، فيما تندرج الزيارات الرسمية والتحركات الدبلوماسية، بما في ذلك زيارة زوما، في إطار تهدئة التوترات.

ومع اتساع قائمة الدول التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، قد تجد جنوب إفريقيا نفسها معزولة في حال تمسكت بموقفها التقليدي، مما قد يدفعها لإعادة التفكير.

ويرجح محللون أن تسعى الجزائر الداعم الرئيسي لبوليساريو والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع جنوب أفريقيا إلى التشوش على أي مساع للتقارب بين الرباط وبريتوريا.

ويتوقع أن يكون الاقتصاد بوابة رئيسية لتعزيز العلاقات، إذ تشكل الاستثمارات المشتركة واتفاقيات التبادل الحر والتعاون في مجالات مثل البنية التحتية، الطاقة، الفلاحة، السياحة، والتحول الرقمي نقاط انطلاق قوية لتدشين صفحة جديدة.

ويرى مراقبون أن إعادة الدفء إلى العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا من شأنها أن تنعكس إيجابا على الاستقرار والتنمية في القارة ككل، بالنظر إلى الثقل الإقليمي للبلدين.

وكان “رمح الأمة” أعلن الشهر الماضي، في تحول مفاجئ، دعمه الواضح والصريح لسيادة المغرب على صحرائه، داعيا إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات مع المملكة، في وقت تتزايد فيه الدعوات لفتح قنوات الاتصال مع المملكة، فيما يذهب بعض المراقبين إلى حد القول إن العداء الذي ناصبته بريتوريا للرباط فوّت على البلد فرصة إقامة شراكة مع شريك دولي موثوق رسخ مكانته كقوة اقتصادية وعسكرية صاعدة.

ونقل موقع “مدار 21” المغربي عن زوما قوله، عقب لقائه بوريطة، إن “مقترح الحكم الذاتي المغربي سيتيح حكامة محلية ملموسة من قبل سكان الصحراء، مع ضمان سيادة المملكة على الإقليم”.

وتابع أن “حزبه يعترف بالسياق التاريخي والقانوني الذي يعزز مطالبة المغرب بالصحراء”، لافتا إلى “أن جهود المملكة في ترسيخ سيادتها وحدتها الترابية الكاملة تتماشى مع استمرارية التزام ‘رمح الأمة’ بالحفاظ على سيادة ووحدة الدول الإفريقية”

ولطالما كانت جنوب أفريقيا، بقيادة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، الذي مُني بهزيمة انتخابية قاسية العام الماضي أفقدته هيمنته على الحكم، داعمة قوية لجبهة بوليساريو الانفصالية لتشكل بذلك النشاز في المنطقة.

ويمثل دعم حزب “رمح الأمة” لسيادة المغرب على الصحراء وخطة الحكم الذاتي، تحولًا كبيرًا عن هذا الموقف التقليدي، كما يشير إلى انقسام محتمل داخل المشهد السياسي في جنوب أفريقيا في ما يتعلق بالقضية المغربية.

وتطرق زوما خلال مباحثاته مع بوريطة إلى لقاءاته السابقة مع العاهل المغربي الملك محمد السادس في عام 2017، والتي كانت تهدف إلى فتح فصل جديد في العلاقات الثنائية.

ويرى مراقبون أن الرباط وبريتوريا تتبنيان نهجاً براغماتياً في علاقاتهما الخارجية، مما يرجح أن يضعان المصالح المشتركة فوق الخلافات الأيديولوجية، فيما تندرج الزيارات الرسمية والتحركات الدبلوماسية، بما في ذلك زيارة زوما، في إطار تهدئة التوترات.

ومع اتساع قائمة الدول التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، قد تجد جنوب إفريقيا نفسها معزولة في حال تمسكت بموقفها التقليدي، مما قد يدفعها لإعادة التفكير.

ويرجح محللون أن تسعى الجزائر الداعم الرئيسي لبوليساريو والتي ترتبط بعلاقات وثيقة مع جنوب أفريقيا إلى التشوش على أي مساع للتقارب بين الرباط وبريتوريا.

ويتوقع أن يكون الاقتصاد بوابة رئيسية لتعزيز العلاقات، إذ تشكل الاستثمارات المشتركة واتفاقيات التبادل الحر والتعاون في مجالات مثل البنية التحتية، الطاقة، الفلاحة، السياحة، والتحول الرقمي نقاط انطلاق قوية لتدشين صفحة جديدة.

ويرى مراقبون أن إعادة الدفء إلى العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا من شأنها أن تنعكس إيجابا على الاستقرار والتنمية في القارة ككل، بالنظر إلى الثقل الإقليمي للبلدين.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى