تهديدات حماس والمصير المجهول للرهائن في غزة وسط عملية إسرائيلية قادمة
أزمة الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة منذ نحو 14 شهرا تتصاعد بشكل غير مسبوق.
فقد أعلنت حركة حماس اليوم في بيان نقلته وكالة رويترز أن لديها معلومات تفيد باعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ رهائن على غرار عملية نفذتها في مخيم النصيرات بقطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي.
وقال البيان “من المتوقع إقدام العدو على محاولة مشابهة أو سيناريو قريب من عملية النصيرات بهدف محاولة تحرير عدد من أسراه”.
وهددت الحركة “بتحييد” الرهائن إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية.
وذكرت الحركة في البيان الداخلي أن التوصيات هي “التشديد في ظروف حياة الأسرى وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات… تفعيل أوامر التحييد.. كرد فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو”.
وأضاف البيان المؤرخ بتاريخ 22 نوفمبر تشرين الثاني أن الحركة تطلب من عناصرها الذين يحتجزون الرهائن عدم الالتفات لأية تداعيات بعد هذه التعليمات ويقول إن إسرائيل ستكون مسؤولة عن مصير الرهائن.
ولم يذكر البيان أي موعد متوقع للعملية الإسرائيلية المزعومة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على ما جاء في بيان حماس حتى اللحظة.
من جانبه، قال يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي إن “الضغط على حماس يزداد وهناك فرصة للمضي قدمًا في اتفاق إطلاق سراح الرهائن”.
وأضاف “لن نسمح لحماس بالسيطرة على غزة ولن نوقف الحرب حتى نعيد جميع الرهائن”.
وتابع قائلا إنه في الوقت الراهن “سنكون قادرين حقا على إبرام اتفاق بشأن الرهائن”.
واندلعت الحرب في قطاع غزة مع شنّ حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجوما مسلحا غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسفر عن أسر نحو 250 رهينة تم اقتيادهم إلى غزة، ومقتل نحو 1200 شخص معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتِلوا أو لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع الفلسطيني.
وفي الجانب الفلسطيني، قتل أكثر من 44 ألف شخص على الأقل، معظمهم مدنيون، منذ أن بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وفق بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس التي تسيطر على قطاع غزة.