سياسة

تنفيذ اتفاق الرياض.. الفرصة الأخيرة


بعد ظهور الإشكالات الأخيرة في عدن بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية، تعامل التحالف العربي من منطلق المسؤولية، وأكد ضرورة عودة الأوضاع في عدن والمحافظات الجنوبية إلى ما كانت عليه، وطالب بتطبيق اتفاق الرياض فوراً وعدم مخالفة أي من بنوده باعتباره خارطة طريق لتعزيز الشراكة وإنهاء الاختلاف وتقاسم السلطة وتشكيل حكومة الكفاءات السياسية وممارسة عملها من عدن لتحقيق الهدف الأهم وهو الخلاص من مليشيا الحوثي وفرض الاستقرار السياسي والشروع في التنمية والبناء.

حرص التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على دعم تنفيذ اتفاق الرياض، وشدّد على ضرورة الالتزام بتطبيق بنود الاتفاق الأساسية وترتيباته السياسية والاقتصادية وتغليب مصلحة الشعب اليمني، خاصة أن التحالف قد اتخذ خطوات عملية ومنهجية لتنفيذ الاتفاق الذي يمثل الإطار الذي أجمع عليه الفرقاء لتوحيد الصفوف، وإعادة توجيه البوصلة اليمنية بكل ممثليها لاستعادة الدولة اليمنية وحماية الشعب اليمني من مليشيا الحوثي، ومنع أي محاولات تصعيدية لا تخدم مصلحة الشعب اليمني، بل تخدم المليشيا الانقلابية، والتنظيمات الإرهابية.

اتفاق الرياض هو الفرصة الأخيرة أمام اليمنيين لاستعادة دولتهم، وإلا قد يتحول اليمن إلى صومال جديد، حيث لا دولة ولا استقرار ولا أمان، وسيدفع الشعب اليمني ضريبة صراعات سياسية وحزبية لا ناقة له فيها ولا جمل. لذلك لا بديل عن تنفيذ فوري لاتفاق الرياض وإعادة توجيه البوصلة اليمنية بكل ممثليها لاستعادة الدولة اليمنية وحماية الشعب اليمني من مليشيا الحوثي ويبتعد الجميع عن أي مصالح ضيقة تعوق الوصول إلى الهدف الأسمى والغاية الكبرى. أما المسائل الخلافية الحادة فيمكن أن يجد لها الفرقاء اليمنيون الحلول بعد الخلاص من مليشيا الحوثي واستعادة الدولة وفرض الاستقرار السياسي.

هذا وقت المكاشفة مع القيادات اليمنية وتذكير من وقّع على اتفاق الرياض، بالاتفاق، ومواجهة كل طرف بمسؤوليته الحقيقية. لا مجال للتصعيد أو التراخي، لقد أريقت دماء كثيرة من رجال اليمن الأشراف ورجال التحالف ليس لخدمة الأجندة الإخوانية والإيرانية طبعاً، بل فقط لخدمة اليمن العربي المستقر.

أما أولئك الحاقدون الكارهون من المحور التركي القطري الذين همهم التأثير على التحالف السعودي – الإماراتي من خلال الملف اليمني فهم واهمون وخاسرون. هذا التحالف صامد ومستمر وباقٍ، وهو التحالف المظفر الذي يقود مصالح الدول العربية من سنوات ونجح في كل الملفات التي قادها وأنقذ العديد من الدول العربية التي دعمها من براثن الفوضى والإرهاب وهو أكبر بكثير من الملف اليمني وحده.

ويجب أن يدرك الشعب اليمني أنه لا مطامع للسعودية والإمارات في اليمن كما يروج إعلام قطر والإخوان ومن معهم، بل العمل والجهد الضخم المبذول والتضحيات كلها لدعم استعادة اليمنيين لدولتهم وحماية الشعب اليمني ورعايته لا أقل ولا أكثر.

نقلا عن العين الإخبارية

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى