تكهنات حول صهر أردوغان.. قد يصبح وزيرا للطاقة بعد فشله في “المالية”
بعد استقالته من منصبه واختفائه، كثرت التكهنات والتوقعات حول مستقبل وزير الخزانة والمالية التركي السابق، وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان، براءت ألبيرق، وآخرها ما أشار إليه خبير اقتصادي تركي.
وقال الخبير الاقتصادي، إبراهيم قهوجي، خلال مشاركته في برنامج لقناة تي في 5 الذي يبث عبر منصة يوتيوب، إنه من المحتمل عودة ألبيرق إلى الحكومة كوزير للطاقة وهو المنصب الذي كان يشغله قبل توليه الخزانة التي استقال منها في نوفمبر، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة جمهورييت التركية المعارضة، السبت.
قال قهوجي في رده على سؤال حول إمكانية عودة ألبيرق لتولي مناصب خلال الفترة المقبلة: لا أعتقد أن بيراءت ألبيرق سيأتي إلى المقعد نفسه، مرة أخرى. لكن بالطبع يمكنه شغل مقعد آخر، موضحا أن النظام الحاكم يسعى حاليًا لتبرئة ساحة الأفكار التي تبناها ألبيرق خلال فترة توليه وزارة الخزانة والمالية، وهذا ما نراه بعدما ترددت مؤخرًا أحاديث حول أداء ألبيرق لمهامه بشكل صحيح، وأنه لم تكن هناك مشكلة.
وتابع: تتردد تلك الأحاديث رغم اتهام البنك المركزي للوزير السابق بالفعل بصناعة الأزمات. لكن على أي حال، الآن هم يشكلون الرأي العام. ويعملون على تهيئة الأرضية اللازمة من خلال تصريحات يزعمون من خلالها أنه لم يكن سيئًا، وأنه حقق نجاحات، ولم يجعل الوضع الاقتصادي صعبًا للغاية، مضيفا: ألبيرق ربما يعود ليشغل منصبًا آخر. وأنه على سبيل المثال، يمكنه العودة إلى مقعده القديم. إذ يمكن أن يشغل منصب وزير للطاقة أو نائب الرئيس أو شيء كهذا. لا أعرف، لكن المقعد القديم هو الأمر الأقرب بالنسبة لي.
وأردف الخبير التركي: كان ألبيرق البطل القومي بشأن اكتشافات الغاز في جميع خطابات أردوغان. لقد استثمر فيه. أعتقد أن وزارة الطاقة تبدو معقولة أكثر له للعودة مع العائلة.
هذه التصريحات تأتي بعد أن كشف الكاتب الصحفي التركي لفنت غولتكين، عن تصالح أردوغان وصهره، إذ قال في لقاء إعلامي قبل أيام، إن ألبيرق يستعد لشغل منصب جديد خلال 15 يومًا.
وكان بيراءت ألبيرق قد اختفى من الحياة العامة بعد استقالته من وزارة الخزانة والمالية، ما أثار العديد من التساؤلات حول مصيره في الشارع التركي ووسائل الإعلام حتى هذه اللحظة، ولم يظهر في أي مناسبة عامة أو خاصة منذ تقديم استقالته، وتكهّن بعض المعلقين في وسائل الإعلام التركية بأنه سافر إلى لندن ليؤسس حياة جديدة هناك، بينما قال آخرون إنه توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
من جهة أخرى، يدعو سياسيون معارضون وبعض الشخصيات الإعلامية البارزة والمحللون، بحسب موقع أحوال إلى محاسبة الوزير السابق على السياسات التي أدت إلى إنفاق البنك المركزي الذي لم يعد مستقلا عشرات المليارات من الدولارات من احتياطياته من العملات الأجنبية للدفاع عن الليرة، التي تراجعت إلى مستويات قياسية متتالية خلال السنة الماضية، تاركا صافي احتياطياته من العملات الأجنبية في المنطقة السلبية.
وكان ألبيرق قال في خطاب استقالته، إنه يريد أن يمنح والديه وأسرته وقته، بعد أن تحملوا غيابه عنهم لفترة كبيرة، لكن العديد من التقارير أشارت إلى أن قرار الاستقالة جاء بعد أن هدد ما يقرب من 40 نائبا عن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، بالاستقالة حال استمرار صهر أردوغان في منصبه، والانضمام لحزب الديمقراطية والتقدم، بزعامة علي باباجان.
تقارير أخرى ذكرت أن الاستقالة جاءت لتجاهل أردوغان له عندما قرر تعيين ناجي آغبال، رئيسًا للبنك المركزي، ولم يعلمه بهذه الخطوة.
ورواية ثالثة قالت إن خلافات نشبت بين ألبيرق وأردوغان، بعد إقصاء الأول عن المشاركة في تدشين السياسات النقدية لتركيا، فيما أراد الرئيس التركي إرضاء صهره بمنصب نائب الرئيس، مقابل خروجه من وزارة المالية، وهذا ما رفضه الوزير، وآثر ترك العمل السياسي.
وأعلن أردوغان، آنذاك، الموافقة على استقالة صهره براءت ألبيرق من منصبه، وعين لطفي علوان نائب رئيس الحكومة السابق خلفا له.