سياسة

تقرير الحريات الدينية 2020: ظروف الحرية الدينية في تركيا مقلقة


قال تقرير الحريات الدينية في العالم لعام 2020، الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، إنه في عام 2019، ظلت ظروف الحرية الدينية في تركيا مقلقة، مع استمرار السياسات الحكومية التقييدية والتدخل في الممارسات الدينية وزيادة ملحوظة في حوادث التخريب والعنف المجتمعي ضد المتدينين المنتمين لأقليات، وفق ما نقلت صحيفة زمان.

وبحسب التقرير، فإنه على مدار العام الماضي، استمرت الحكومة التركية في فصل واحتجاز واعتقال الأفراد المنتسبين أو المتهمين بالانتماء لرجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبراً لمحاولة انقلاب مزعومة في يوليو 2016.

وتطرق تقرير الحريات الدينية إلى نقاط مفصلة حول انتهاك حقوق الأقليات الدينية في تركيا، وقال إنه كما في السنوات السابقة، استمرت الحكومة بالتدخل في الشؤون الداخلية للطوائف الدينية عن طريق منع انتخاب أعضاء مجلس الإدارة لمؤسسات غير مسلمة وإدخال قيود جديدة على الانتخابات التي طال انتظارها لبطريرك الكنيسة الرسولية الأرمنية، موضحا أن وزارة الداخلية عملت على تقليص ترشيحات بعض الأفراد في الانتخابات الأخيرة.

كما اتهم التقرير الحكومة التركية بانتهاك الحرية الدينية للعلويين، أكبر الأقليات الدينية في البلاد، وقال إنهم لا يزالون غير قادرين على الحصول على اعتراف رسمي بدور العبادة الخاصة بهم (cemevleri) على الرغم من وجود حكم من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECtHR) يؤكد أن هذه السياسات تنتهك حقوق العلويين.

وجاء في التقرير كذلك أن الأقليات الدينية في تركيا أعربت عن قلقها من أن الخطابات والسياسات الحكومية ساهمت بشكل متزايد في خلق بيئة معادية وشجعت بشكل ضمني العدوان والعنف، موضحا أن المسؤولين الحكوميين والسياسيين واصلوا نشر عبارات كراهية، ولم يتم إحراز أي تقدم خلال العام الماضي لإلغاء قانون التجديف التركي أو توفير بديل للخدمة العسكرية الإلزامية والسماح بالاستنكاف الضميري.

وقال إنه في عام 2019 واجهت المواقع الدينية والثقافية الأرمنية والآشورية واليونانية، بما في ذلك العديد من المقابر، أضراراً بالغة أو دماراً في بعض الحالات بسبب الإهمال، ولكن أيضاً بسبب التخريب أو مشاريع البناء التي أقرتها الدولة، والأماكن المقدسة للعلويين واجهت في مقاطعة سيفاس تهديدات مماثلة بعد أن أصدرت الحكومة تصاريح التعدين للمنطقة المحيطة.

وأشار إلى أنه في أغسطس 2019 حضر الرئيس رجب طيب أردوغان وضع حجر الأساس لترميم كنيسة السريان الأرثوذكس في إسطنبول، والتي تعتبر أول كنيسة شيدت في تاريخ الجمهورية التركية، ومع ذلك، على مدار العام، دعا الرئيس أردوغان عدة مرات إلى تحويل متحف آيا صوفيا للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية إلى مسجد.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، أصدرت محكمة تركية عليا أيضاً قراراً يسمح بتحويل متحف Chora Kariye، وهو كنيسة أرثوذكسية يونانية سابقة مرة أخرى إلى مسجد.

من جهتها أصرت وزارة الخارجية التركية على رفض ما جاء في تقرير الحريات الدينية لعام 2020.

تابعونا على

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى